بلدي نيوز – (متابعات)
تشير العديد من التقديرات حول عدد المحاصرين في سوريا، إلى وجود نصف مليون شخص محاصرين في 18 منطقة، تصنفها الأمم المتحدة باعتبارها "محاصرة"، على الرغم من وصول العدد إلى مليون شخص، وفقاً لعدد من المنظمات المستقلة.
إضافة لذلك تحدث منسق الأمم المتحدة "للشؤون الإنسانية"، عن وجود قرابة 5.5 مليون شخص في سوريا، يحتاجون للمساعدات في عدد من المناطق، وهذا العدد يتضمن وجود 600 ألف شخص، في مناطق محاصرة من ضمنها بلدات مضايا والزبداني، إضافة إلى كفريا والفوعة!.
تأتي هذه التصريحات بعد أن حذرت الأمم المتحدة سابقاً، من احتمال تعرض آلاف الأطفال والنساء لخطر المجاعة في المناطق المحاصرة بريفي دمشق وإدلب، وطالبت بتنفيذ خطوات فورية لمنع حدوث هذه المأساة.
وأكد مدير فريق العمل الإنساني الأممي في سوريا، أن المساعدات لا تصل إلا لقرابة 60% فقط من الأشخاص العالقين في المدن المحاصرة.
إضافة لذلك قال "يعقوب الحلو" منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، أن الأمم المتحدة وشركائها، لم يتمكنوا من إدخال المساعدات بسبب التوتر بين "أطراف الاتفاق وهي تناشد أطراف "اتفاق البلدات الأربعة بالسماح الفوري، وغير المشروط للجهات الإنسانية، بالوصول إلى هذه البلدات".
وعبرت الأمم المتحدة عن "قلقها" بشأن تأخير عمليات الإجلاء الطبي للمرضى، حيث قال "الحلو" إن "فرقنا على أهبة الاستعداد للمضي قدماً في عمليات الإخلاء الطبي للمرضى والجرحى، ونطلب من الأطراف المعنية السماح لنا بمدّ يد العون للفئات الأكثر ضعفاً، إضافة لإنهاء العمل بمبدأ العين بالعين الذي لا يمكننا من الاستجابة الإنسانية المنقذة للحياة في الوقت المناسب أنّى تدعو الضرورة".
يذكر أن، غالبية المناطق في سوريا يحاصرها النظام السوري، وبالرغم من إشراف الأمم المتحدة على تسير بعض المساعدات، دخلت بعض الشاحنات التي يفترض أنها تحمل مواداً إغاثية فارغة إلى بعض المناطق، وهذا ما حدث في داريا التي تحاصرها قوات النظام منذ أكثر من أربع سنوات.