بلدي نيوز
أعلن تنظيم "حراس الدين" في بيان رسمي له، يوم الأربعاء 15 أيلول/سبتمبر، تفرغه بشكل كامل للعمل في مناطق سيطرة النظام السوري.
وجاء في البيان الذي نشره القائد العام للتنظيم "أبو همام الشامي"، على أن التنظيم تفرغ للعمل بشكل كامل خلف خطوط النظام السوري، موضحاً أنهم نفذوا عدة عمليات من هذا النوع، لكن لم يعلنوا إلا عن اثنتين منها.
وبرّر بيان حراس الدين عدم تبنيه لباقي العمليات خوفاً على مصالح المسلمين.
وفي السياق، دعا بيان "حراس الدين" هيئة تحرير الشام إلى الامتثال لقضاء مستقل للفصل في القضايا العالقة بينهما.
يذكر أنه قبل أيام بدأ قياديون في "حراس الدين" اضراباً جماعياً عن الطعام في سجون "الهيئة" احتجاجاً على سجنهم منذ أكثر من عام بدون محاكمة ولا أي حقوق.
عملية "دُمر" بدمشق
وكان تنظيم "حراس الدين" تبنى في شهر آب / أغسطس الفائت، تفجير حافلة مبيت عسكرية لنظام الأسد عند مدخل مساكن "الحرس الجمهوري" قرب مشروع دمر في دمشق.
عملية تل السمن
وفي مطلع العام الحالي 1 كانون الثاني 2021،تعرضت قاعدة عسكرية روسية في شمال شرقي سوريا لهجوم وُصف بغير المسبوق، تبناه تنظيم "حراس الدين".
وأفادت مصادر محلية لبلدي نيوز وقتها، أن التفجير تلاه إطلاق نار عند القاعدة التي تقع في ريف الرقة الشمالي الخاضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وهو ما أكدته وسائل إعلام كردية بأن التفجير وقع بعد استهداف النقطة الروسية في تل السمن بسيارة ملغمة.
وتبنى تنظيم حراس الدين حينها العملية، ونشر التنظيم بيانا بعنوان "غزوة العسرة"، قال فيه إن سرية من سراياه "تمكنت من الإغارة على وكر للقوات الروسية المحتلة".
ونشر التنظيم في 25 كانون الثاني من الشهر ذاته، تسجيلا مصورا لمهاجمة قاعدة روسية في الرقة، وظهر في التسجيل الذي نشرته مؤسسة "شام الرباط" التي تنشر بيانات التنظيم، القاعدة التي أقامتها القوات الروسية قرب بلدة تل السمن شمالي الرقة.
يذكر أن تنظيم حراس الدين تأسس عام 2018، ومذاك تعرض العديد من قادته للاستهداف من قبل طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة التي عرضت مكافآت مالية كبيرة لاعتقال زعيمه.
وكان التنظيم أحد مكونات هيئة تحرير الشام حتى عام 2016، وفي عام 2018 رفض مع فصائل أخرى اتفاق سوتشي الروسي التركي لوقف إطلاق النار في إدلب.