بلدي نيوز - التقرير اليومي
ارتكبت طائرات النظام الحربية مجزرة مروعة اليوم الأحد، في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، فيما فجر عدد من الانتحاريين أنفسهم في مدينة إنخل وبلدة حيط بدرعا في منازل سكنية خلفت شهداء وجرحى بينهم أطفال ونساء، وسط استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على عدة محاور في حندرات بحلب وجبل التركمان بريف اللاذقية.
ففي حمص، استشهد 6 مدنيين وجرح 25 آخرون اليوم الأحد، غالبيتهم من النساء والأطفال في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي جراء قصف الطيران الحربي للمدينة بعدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية، مستهدفة منازال المدنيين بشكل مباشر.
وفي التفاصيل، شن الطيران الحربي لقوات النظام ثلاثة غارات جوية فجر اليوم على مدينة الرستن أدت لاستشهاد ثلاثة مدنيين، وجرح عدد آخر، وعاود الطيران الحربي قصفه بالصواريخ على أطراف المدينة مع ساعات المساء ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين آخرين لترتفع حصيلة القصف بالطيران الحربي اليوم إلى ستة أشخاص.
كما ألقى الطيران المروحي مناشير على مدينة الحولة تنصح المدنيين بتسليم أنفسهم والعودة إلى "حضن الوطن" ليقتل بعد أقل من نصف ساعة ثلاثة مدنيين في الرستن.
وفي درعا، قصفت قوات النظام المتمركزة في حي المنشية أحياء درعا البلد بقذائف الهاون منذ الصباح الباكر دون تسجيل أي إصابات، كما انفجر مستودع للوقود في مدينة نوى أدى لإصابات بين المدنيين.
وفي مدينة إنخل قام انتحاري بتفجير نفسه في منزل أحد المدنيين مستهدفاً اجتماعاً لعدد من قادة الفصائل في المدينة، حيث قام الانتحاري بفتح الحزام الناسف داخل البيت ليودي بحياة سبعة أشخاص من بينهم امرأة، وجرح أكثر من خمسة من بينهم ثلاثة أطفال وأغلبهم بحالة خطرة.
وفي بلدة حيط أيضا فجر شخص نفسه بأحد مقرات لواء الحرمين الشريفين، مما أدى لسقوط 3 شهداء، كما استشهد خبير هندسةألغام من فرقة أسود السنة نتيجة انفجار عبوة به أثناء محاولة تفكيكها في ميدنة صيدا بالريف الشرقي.
وفي مدينة درعا قصفت قوات النظام الطرق الزراعية الفرعية في محيط جمرك درعا القديم، في حين قامت جماعة أنصار الهدى ضمن غرفة عمليات البنيان المرصوص بتأمين انشقاق عسكريين اثنين من قطاع درعا المحطة، وسيتم عرضهم على اللجنة الشرعية.
وعلى أطراف مدينة بصرى الشام انفجرت عبوة ناسفة بسيارة مدنية مما تسبب بسقوط ثلاثة جرحى وتفكيك اثنتين، تبين فيما بعد أن جيش النظام هو من زرعها، وقبل الغروب انفجرت دراجة نارية مفخخة في بلدة تل شهاب بالريف الغربي مستهدفة أحد قيادات الجيش الحر.
وفي حلب شمالاً، صعدت الطائرات الحربية الروسية من قصفها الجوي لبلدات الريف الشمالي مستهدفة بلدات عندان وحيان وكفر حمرة وحريتان، ما أدى لوقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين، ودمار واسع في الممتلكات الخاصة والعامة بينها مركز الدفاع المدني في حريتان الذي تعرض للقصف بشكل مباشر أخرجه عن الخدمة.
على الصعيد العسكري، تصدى الثوار صباح اليوم، لهجوم قوات النظام والميليشيات المساندة له من "لواء القدس" و"حزب الله"، على نقاط الثوار في مخيم حندرات في ريف حلب الشمالي، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت لساعات استطاع فيها الثوار صد الهجوم وتكبيد قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث قتل 5 عناصر من لواء القدس، كما تم قتل 25 عنصراً من قوات النظام بصاروخ تاو عند تلة المضافة شمال مخيم حندرات، بالإضافة إلى تدمير مدفع 23 مم، وإجبارهم على الانسحاب والتراجع باتجاه النقاط الخلفية من قرية حندرات.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة والثوار من جهة أخرى، أثناء محاولة قوات النظام والميليشيات المساندة له التقدم باتجاه منطقة الخالدية وبني زيد، بالتزامن مع قصف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ بشكل عنيف.
في سياق متصل، قتل 17 عنصراً من تنظيم "الدولة"، أثناء محاولة "قوات سوريا الديمقراطية" التقدم باتجاه قرية الحزاونة على أطراف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين استمرت لساعات انتهت بمقتل 17 عنصراً من عناصر تنظيم "الدولة" وتقدم "قوات سوريا الديمقراطية" في قرية الحزاونة.
وفي إدلب، استشهد طفل، وأصيب تسعة آخرون، إثر قصف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام بغارة واحدة، بلدة سيجر غرب مدينة إدلب، وفي السياق قصفت الطائرات الحربية بغارة واحدة الأطراف الغربية لمدينة إدلب لم ينتج عنها أي إصابة.
كما تعرضت قرية شولين في الريف الجنوبي لقصف جوي ليلاً خلف أكثر من 19 إصابة بينهم أطفال ونساء، ودمار كبير في المباني السكنية.
وفي سياق آخر، داهمت "جبهة النصرة" مقرات ومنزل قائد جيش التحرير في مدينة كفرنبل وبلدات حزارين ومعرة حرمة، حيث قامت باعتقال قائد الجيش المعروف باسم "محمد الغابي" وعدد من عناصره.
وفي اللاذقية غرباً، شنت المقاتلات الحربية لقوات النظام غارات جوية بالصواريخ على قرى جبل الأكراد المحررة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف، وسط استمرار معارك الكر والفر بين الثوار وقوات النظام على عدة محاور في جبل التركمان.
وبالانتقال إلى الوسط، في حماة، استهدف الثوار اليوم، بالمدفعية الثقيلة مطار حماه العسكري محققين إصابات مباشرة، رداً على الغارات من الطيران الحربي التي تعرضت لها مدينة اللطامنة والقرى المحيطة بها، فيما ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على قرية دوما في الريف الشرقي، ترافق مع قصف مدفعي على قرى الحزم، وعرفة، وقصرشاوي، وفي الريف الغربي تعرضت قرى الحواش، والعمقية، والزيارة، وقسطون لقصف مدفعي من معسكر جورين، ولم ترد أنباء عن إصابات في صفوف المدنيين.
وفي دمشق وريفها جنوباً، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام منذ صباح اليوم الأحد، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، وأطراف مدينة داريا بريف المحافظة الغربي، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي على المنطقة من قبل قوات النظام.
وفي التفاصيل، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على أطرف مدينة جسرين وبلدتي مبدعا والميدعاني بالغوطة الشرقية، وسط قصف جوي مكثف حيث تعرضت البلدتان لأكثر من 25 غارة جوية من طيران النظام، في محاولة من الأخير لتسهيل تقدم قواته على الأرض، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية مزارع مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ولم ترد معلومات عن وقوع ضحايا.
وفي ريف دمشق الغربي، قصفت قوات النظام بصاروخي أرض- أرض مدينة داريا، بالتزامن مع محاولة اقتحام للمدينة من الجهة الجنوبية الغربية، في حين أعطب الثوار عربة "شيلكا" لقوات النظام في الجهة الغربية لمدينة داريا .
أما في القلمون، فقد دخلت شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى قرى وادي بردى برفقة وفد من الهلال الأحمر السوري لتوزيعها على بلدات المنطقة.
وفي السويداء، اقتحمت قوات النظام صباح اليوم قرية الأصلحة في ريف السويداء الغربي واعتقلت عددا من الأشخاص وسط غضب في صفوف الأهالي، فيما استهدف عناصر النظام المتواجدين في مطار خلخلة العسكري منطفة رجم الدولة في بادية السويداء بقذائف المدفعية الثقيلة دون تسجيل أي إصابات.
