بلدي نيوز – منبج (فواز الشلاف)
عمت حالة من الغضب في الأوساط الشعبية بمدينة منبج عقب قيام ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية بخطف فتاة عربية من قرية الجات شمالي شرق منبج.
وقال أحد أقارب الفتاة لبلدي نيوز إن "حاجزاً تابعا لـميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" عند مدخل قرية الجات اعتقل الفتاة بعدما سمحت تلك القوات للأهالي بدخول القرية لمدة معينة لجلب بعض الاغراض من بيوتهم".
وأضاف "تجمع أهالي القرية عند الحاجز، لمعرفة سبب خطفها، وطالبوا بإطلاق سراحها، الأمر الذي ردّ عليه عناصر الحاجز بإطلاق الرصاص على الأهالي لتفريقهم.
وقال أهالي الفتاة في بيان لهم "جمعت (قسد) أهالي قرية الجات الواقعة شمال شرق مدينة منبج، وأبلغتهم بالسماح لهم بدخول الأهالي إلى القرية لمدة أربع ساعات لإخراج أمتعتهم من القرية لأنهم ممنوعون من دخول القرية بعد هذه المهلة".
وأضاف البيان "عادت الفتاة فاطمة صالح الحاج محمد (20 عاما) لتفقد بيت أهلها الذي قصفه طيران التحالف، وأثناء مرورها من أمام جامع أم القرى -الذي تتخذه قسد مقرا لها- اعترضتها قوة من مقاتلي قسد واقتادتها إلى جهة مجهولة، وعندما تفقدها والدها الحاج صالح، أخبره شهود عيان من أهل القرية بما جرى، فذهب إلى الجامع مستفسرا عنها، فأنكروا وجودها عندهم، وبعد ذلك تظاهر أهل القرية منددين بهذه الجريمة التي طالت عرضهم، فردت قوات قسد بإطلاق الرصاص التحذيري فوق رؤوس المتظاهرين الذين أصروا على عودة الفتاة إلى أهلها، وعندها قدم أحد المسؤولين في قسد و اضطر للاعتراف باختطافها متذرعا بأنها هي من تطوعت في صفوف قواتنا ووعد أهالي القرية بإرجاعها يوم السبت 3/6/2016 و لم يف بوعده".
وبرزت في الآونة الأخيرة عشرات الحالات والانتهاكات والخطف بحق الأطفال من الإناث والذكور بهدف تجنيدهم في صفوف وحدات الحمايّة الشعبيّة الكرديّة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في سوريّة.