بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تسير صناعات الحرف التقليدية في العاصمة دمشق، باتجاه التوقف النهائي، بسبب السياسات الاقتصادية التي تنتهجها حكومة النظام، الأمر الذي سيحرم عدد كبير من العائلات من دخلها المادي.
وتعتقد المحللة الاقتصادية، ريما الكاتب، "أنّ تأثر الحرف والمهن اليدوية، في اﻷونة اﻷخيرة، سواء في العاصمة دمشق وغيرها، ارتفع بشكل ملحوظ بسبب الظروف والتخبط من طرف حكومة الأسد".
وقالت "الكاتب"، في حديثها لبلدي نيوز، "نسمع يوميا عن ارتفاع أسعار المواد اﻷولية، المستحقات الضريبية المجحفة التي تفرضها وزارة المالية، في حكومة اﻷسد، زيادة ساعات تقنين التيار الكهربائي، وبالتالي اللجوء إلى تشغيل المولدات العاملة على البنزين والمازوت لساعات طويلة، ما يعني رفع تكلفة العمل، وانعكاسها مباشرة على اﻷسعار بشكل سلبي".
وأضافت "اﻷثر السلبي السابق يعني بالتأكيد عزوف الناس عن بعض اﻹصلاحات على سبيل المثال، تحت مصطلح اﻷولويات التي في مقدمتها لقمة العيش".
واستطردت الكاتب قائلة "المشهد السابق، يؤكد أنّ أصحاب المهن، دخلوا مرحلة صعبة، يمكن وصفها بنوع من أنواع البطالة، وفي أقل تقدير تدني مستوى دخلهم".
ويروي راشد، يعمل في مهنة الحدادة، ومن أبناء مدينة دمشق، لبلدي نيوز، أن "انخفاض حجم العمل بشكل كبير، دفع لصرف بعض العمال أو في أحسن الحاﻻت تخفيض اﻷجور".
وأضاف راشد "الجميع هنا يحمل على لسانه عبارة "حتى يجي الفرج من عند الله"، ثم بعدها نشتري أو نجري إصلاحات مطلوبة".
وختمت "الكاتب"، بالقول "يروج إعلام النظام، لمسألة دعم الحرف التقليدية والمهن الحرة، وأصحاب المشاريع الصغيرة، إﻻ أنّ المشهد على الواقع يفند تلك المزاعم جملة وتفصيلا".
ولفتنا في تقارير سابقة إلى تأثر القطاع الصناعي وكبرى الشركات بالواقع المتردي الذي تعيشه مناطق سيطرة النظام، ليدخل العمل الحرفي في ذات الضائقة والدوامة، وبالتالي مصير ما يوصف بالمشاريع الصغيرة أو الحرف التقليدية إلى المجهول، حسب محللين.