بلدي نيوز - (خاص)
وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام خلال الـ 48 ساعة الماضية، إلى محيط مدينة طفس في ريف درعا الغربي، وسط مخاوف من شن حملة عسكرية جديدة بالمنطقة.
وقالت مصادر خاصة لبلدي نيوز، إن تعزيزات للفرقة الرابعة استقرت في منطقة "تل السمن" شمالي مدينة طفس غربي درعا، وتتضمن آليات ثقيلة بينها عربات "بي أم بي". ولفتت إلى أنها أنشأت حاجزا عند مفرق قرية "الطيرة" واستولت على عدد من منازل المدنيين وحولوها لمقرات عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات النظام أغلقت الطريق الواصل بين مدينة طفس وقرية "الطيرة" بالتزامن مع إخلاء بعض المزارع وسرقتها من محتوياتها وأيضا أغلقت الطريق الفرعي بين "طفس - عتمان".
ورجَّح الصحفي "باسل الغزاوي" أن هذه التعزيزات نتيجة الهجوم الذي استهدف قوات النظام في "تل السمن" قبل يومين، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة بصفوفهم.
وأشار "الغزاوي" في حديثه لبلدي نيوز إلى أن "تل السمن" يطل على كامل مدينة طفس ويكشف الأحياء ويرصد حركة المدنيين فيها.
وقال إن سيناريو "درعا البلد" ليس حكرا على هذه المنطقة فقط، موضحا أن ضباط النظام وميليشياته يسعون إلى تجريد أبناء درعا من السلاح الفردي وإخضاعها بشكل فعلي لسلطتهم.
وأوضح أن السبب الرئيسي لحملة النظام وتحركاته العسكرية في درعا هو رفض أبناء المحافظة للانتخابات الرئاسية الأخيرة، والخروج بمظاهرات ووقفات احتجاجية.
وفي سياق متصل، قصفت الفرقة الرابعة بقذائف الدبابات حي "طريق السد" في مركز محافظة درعا على الرغم من الوعود الروسية بوقف إطلاق النار.
ومنذ استعادة النظام السيطرة على درعا بموجب اتفاقات المصالحة، شكل تكاتف أهل درعا علامة مميزة ساعدت في تنامي الحراك الثوري والمظاهرات السلمية بالمنطقة، والذي ظهر بشكل واضح خلال مسرحية الانتخابات الرئاسية التي نظمها الأسد، والتي رفضت درعا القبول بتنظيمها وخرجت في مظاهرات ضدها.
ودفع هذا التعاضد بين الأهالي، مدن وبلدات درعا إلى مساندة أهالي الأحياء المحاصرة عبر مهاجمة حواجز النظام وطردها، وهو الذي منع تهجير مقاتليها إلى خارجها حتى الآن، وهو ما يعول عليه للخروج بحل يرضي أهالي درعا أكثر من أي دعم دولي أو إقليمي، بحسب نشطاء المنطقة.
