بعد أن قتل الآلاف منهم.. بشار الأسد يصدر قانونا لـ "حقوق الطفل"

بلدي نيوز - (عمر يوسف)

أثار إصدار النظام السوري قانون "حقوق الطفل" وعلاقة الدولة بالأطفال السوريين انتقادات كبيرة وردود فعل غاضبة، نظرا لما يمتلكه النظام من سجل حافل بالانتهاكات ضد الأطفال في سوريا على مدار عشر سنوات من عمر الثورة السورية.

وأمس الأحد، أصدر رئيس النظام السوري القانون الذي حمل رقم (21) المتضمن قانون حقوق الطفل "والذي يهدف إلى تعزيز دور الدولة بمختلف مؤسساتها العامة والخاصة في حماية الطفل ورعايته وتأمين التنشئة والنماء والتأهيل العلمي والثقافي والنفسي والاجتماعي، لبناء شخصيته، بما يمكِّنه من الإسهام في مجالات التنمية كافة"، حسب ما ذكرت وكالة سانا التابعة النظام.

وتضمن القانون 65 فصلاً أوضح فيه "علاقة الدولة بالأطفال السوريين بهدف تنظيم التعامل معهم قانونياً في مؤسسات الدولة".

ومما جاء في الفصل 14 "للطفل الحق في الحماية من أشكال العنف كافة، وخاصة الإساءة البدنية، أو المعنوية، أو الجنسية أو الأخلاقية".

منفصل عن الواقع

الصحفي السوري أحمد أبو صالح قال لبلدي نيوز، إن النظام السوري أبعد ما يكون عن حماية حقوق الطفل والإنسان السوري على وجه العموم، سيما أنه قتل آلاف الأطفال بالصواريخ والبراميل المتفجرة في المدن والبلدات السورية.

واستغرب أبو صالح إصدار النظام هكذا قانون مؤكدا أن النظام يثبت دوما أنه منفصل عن الواقع وحقيقة ما يجري للشعب السوري من أزمات بسبب استمراره في رفض أي تغيير أو إصلاح في بنيته الأمنية.

الأكثر خطورة

وفي تقريرها السنوي، الذي أصدرته تشرين الثاني الماضي، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم إن ما لا يقل عن 29375 طفلا قتلوا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 179 بسبب التعذيب، إضافة إلى 4261 طفلا مختفون قسريا، ومئات المجندين، ومئات آلاف المشردين قسريا.

وأكد التقرير أن النظام السوري مسؤول عن مقتل معظم الضحايا من الأطفال السوريين. في حين صُنفت سوريا من بين أكثر الدول خطورة على الأطفال في عام 2019، إلى جانب كل من أفغانستان والعراق والكونغو ونيجيريا ومالي، وفق تقرير لمنظمة أنقذوا الأطفال.

وأفاد تقرير أصدرته المنظمة، في 20 من تشرين الثاني الماضي، أن نحو واحد من بين كل خمسة أطفال يعيشون في مناطق نزاعات أو مناطق مجاورة لها.