بلدي نيوز
أقر رئيس قسم الطب الشرعي والأخلاقيات في مشفى "المواساة" بدمشق، حسين نوفل، بأن معظم حالات التوثيق الطبي لأسباب الوفيات في سوريا "غير صحيحة وخاطئة، ولا تتوافق مع المعايير الدولية".
وقال نوفل لصحيفة "الوطن" الموالية، إن هذه الحالات يتم توثيقها حتى الآن على معايير تخلت عنها الصحة العالمية منذ 40 عاماً، مضيفاً أن قضايا البحث العلمي وخاصة المتعلقة بالبحث الطبي تعد بأدنى حدودها في سوريا.
وأشار إلى أن معظم الوفيات يتم إرجاعها إلى احتشاء في القلب والتنفس، مؤكدا أن هذه ليست أسباباً وإنما أعراض، في حين يتم إهمال السبب المباشر، ما يؤدي إلى ضياع بعض الحقوق.
وحمّل نوفل، وزارة الصحة في حكومة النظام وإدارات المشافي، مسؤولية هذا التوثيق غير الصحيح لأسباب الوفيات.
ورأى أنه "لولا وجود ضبوط الشرطة والقضاء، التي تسجل الأسباب المباشرة للوفيات، لكانت هناك مشاكل كثيرة في إظهار أسباب الوفيات، في حال كان هناك شكوك بأن الوفاة غير طبيعية" أو أن جريمة قتل تقف وراءها.
وأشار إلى أن بعض المحامين يعتمدون على التوثيق الطبي غير الصحيح، لأسباب حالات الوفاة لتبرئة موكليهم في حال الشك بوجود جريمة قتل.
يذكر أن النظام أعلن عن وفاة مئات المعتقلين في سجونه، خاصة العام الماضي، وراجع أسباب وفاتهم إلى أسباب طبيعية، مثل احتشاء العضلة القلبية أو فشل كلوي، لا بسبب التعذيب أو حتى الاعدامات الميدانية.
