"اللاجئون السوريون" ضـ.ـحايا خطاب الكـ.ـراهية للمعارضة التركية - It's Over 9000!

"اللاجئون السوريون" ضـ.ـحايا خطاب الكـ.ـراهية للمعارضة التركية


بلدي نيوز - (لونا آغاباشي)

قضى السوريون ليلة عصيبة في العاصمة أنقرة بسبب مهاجمة مجموعة من الأتراك لمنازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم في حي "ألتينداغ". 

وبدأ الهجوم على السوريين بالحي بعد انتشار أنباء تتحدث عن مقتل شاب تركي وإصابة أخر من قبل شابين سورين بعد شجار وعراك بإحدى الحدائق العامة. 

وحضر عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب إلى المنطقة بعد الاعتداء، واجتمع ما يقارب 100 تركي وبدأوا بالتكبير مع هجوما عنصريا، وتدخلت الشرطة لفك الاشتباك مباشرة.

وتفرق سكان الحي، وعبروا عن مطالب غير إنسانية تدعو لطرد اللاجئين وعدم فتح محلاتهم مرة أخرى، بعد وصول والي المنطقة كومالي أتيلا إلى مكان الحادث. 

وأصدر مكتب محافظ أنقرة بيانا، أفاد بأنه تم إلقاء القبض على الرعايا الأجانب الذين نفذوا الحادث وتم احتجازهم، وأضاف، أن التحقيقات مستمرة في الحادث المؤسف، وسيتم الإعلان عنها للجمهور باحترام.


رفض تركي

وأطلق ناشطون أتراك هاشتاغ بعنوان "لا تلمس أخي #KardeşimeDokunma" على موقع تويتر فجر اليوم تضامنا مع السوريين الذين تعرضوا للاعتداء في أنقرة.

ونشرت صحيفة "يني شفق" تعليقات لأتراك متعاطفين مع السوريين، دانوا الأفعال غير الإنسانية من قبل مواطنيهم تجاه السوريين واتهامهم لمعارضة بلدهم بافتعال هذه الممارسات، وعدم رضاهم عما يحصل.

ونشر الصحفي "جلال ديمير" منشورا عبر فيه عن رفض الأتراك لما يحصل حيث كتب، "تتغذى العنصرية من الجهل، وتتغذى العنصرية من الأكاذيب والتحريض على المشاعر الأكثر بدائية، ومن الواضح أن أولئك الذين يحاولون استفزاز الناس بكذبة جديدة كل يوم يسيئون لتركيا، هذا ليس حب للوطن إنما من الواضح أنها عدائية على الوطن".

وكتب الطبيب التركي "مهدي داود" رئيس جمعية النور، أن اللاجئ أمانة، والأيادي التي تخرب بين السوريين والأتراك يجب أن تحاسب فورا 

وإذا هناك لاجئ مذنب يحاسب بنفس العدالة،

وسبب المشاكل هذه هي عدم جدوى الشكاوى عندما تقدم للشرطة التركية وتعرض الشخص للترحيل. 

وطالب الطبيب بإيقاف الترحيل مباشرة ومحاسبة المذنبين.


خطاب كراهية تقوده المعارضة التركية

وتعهد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، أكبر أحزاب المعارضة التركية، بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم في إطار خطة قال إنها جاهزة، وتتيح إعادتهم خلال عامين فقط عقب التصالح مع النظام السوري.

ونشر كليجدار أغلو تسجيلا مصورا عبر حسابه على تويتر، تعهد فيه بتطبيق خطة أعدها حزبه تقضي بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال فترة عامين فقط من وصول حزبه إلى السلطة، قبل أن ينشر تغريدة يوجه فيها رسالة إلى العالم بأنه سيتّبع سياسات متشددة في ملف اللاجئين.

وفي وقت سابق دعت المعارضة التركية ميرال أقشنر، التي تتزعم حزب الجيد، لإطلاق حوار مباشر بين الحكومة التركية والنظام السوري، جاء ذلك في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، تطرقت فيه إلى السياسات الخارجية التركية.

واعتبرت المعارضة التركية بحسب موقع "ترك برس"، أن حل مسألة اللاجئين السوريين في تركيا تتطلب إجراء محادثات مباشرة مع النظام السوري.

وأضافت قائلة "كي نتمكن من إيجاد حل مناسب يضمن العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم، يجب على الحكومة التركية البدء بحوار مباشر مع بشار الأسد".

وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، يشكل السوريون أغلبهم بأكثر من 3 ملايين لاجئ.


جهل الحكومة التركية صامتة عن خطاب الكراهية؟

وأكد ياسين أقطاي، مستشار رئيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا، أنه من "المستحيل عمليا إرسال السوريين إلى بلادهم"، ردا على تصريحات من أحزاب المعارضة التركية دعت إلى ترحيل السوريين.

وقال أقطاي في لقاء مع شبكة "يورونيوز" وترجمه موقع تلفزيون سوريا، إنه "لا يوجد شيء اسمه طرد الأشخاص الذين لجؤوا إلى بلدك وحصلوا على وضع المهاجر واللاجئ في ظل ظروف معينة".

وأضاف أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كليجدار أوغلو، الذي أعلن في تصريح سابق عزمه ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية التي ستعقد في العام 2023، "يعلم بأنه لا يستطيع فعل هذا الإجراء وإن كان لا يعلم فيجب على مستشاريه أن يخبروه بذلك".

وأشار أقطاي إلى السوريين حصلوا على اللجوء في تركيا ضمن وضع قانوني معين، وبموجب قانون الهجرة الدولي "لا يمكنك إرسال هؤلاء الأشخاص إلى بلادهم إذا لم يرتكبوا جريمة من دون مبرر".

وقال إن السوريين في تركيا ليسوا سياحا، بل فروا من بلادهم، بسبب الحرب وانعدام الأمن والسلامة ولأنه أصبح هناك تهديد على حياتهم، مضيفا أنهم أصبحوا جزءا من المجتمع التركي لمساهمتهم في مهن عمل مختلفة.

وقال صاحب محل غذائيات لبلدي نيوز؛ إن محله تعرض للتكسير، ولم يسمع سوى بعض الجيران يصرخون عليه بأن يختبئ ولا يخرج خارج المنزل حتى لا يتعرض للأذى، وذكر أن هناك أتراك متعاطفون مع السورين بشكل كبير رغم الغليان الكبير لسكان الحي.

وأضاف، "الحقيقة أن أغلب المشاكل بسبب بعض الأتراك الخارجين عن القانون يأتون يطالبون بأتاواه من محلات السوريين، وإن تمنعوا تصبح هناك ردة فعل للتكسير، يوجد منهم بجميع المدن التركية، ولكن تركيزهم أغلبه على المدن والأحياء التي بها عدد لاجئين سورين كبير".




مقالات ذات صلة