بلدي نيوز
انطلقت حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، مع أحياء درعا المحاصرة من قبل النظام السوري والميليشيات الإيرانية، حلمت وسم #درعا_تحت_الحصار.
وتعتبر الحملة استمرارا للتضامن مع درعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف تعرية النظام وكشف الانتهاكات التي يرتكبها.
وكانت مدن سورية في الشمال تظاهرات أكثر من مرة خلال الفترة الماضية تضامنا مع درعا، كما نظم نشطاء معارضون وقفات احتجاجية في دول اللجوء.
وجاءت الحملة بعد خمسين يوما من حصار الفرقة الرابعة المدعومة من إيران لأحياء درعا البلد، وفقدان معظم مقومات الحياة الأساسية من الطحين والمواد الطبية.
وعلى هاشتاغ الحملة، استعرض النشطاء الوضع المأساوي لأهالي الأحياء المحاصرة في درعا، بعد 50 يوما من الحصار، وبدء فقدان المواد الأساسية خاصة الطحين الذي منع النظام دخوله إلى الأحياء المحاصرة، إضافة إلى قطع المياه والكهرباء وفقدان الغاز وقطع الإمدادات الطبية، ودعوا إلى إغاثتهم والوقوف معهم، وذكروا بأن الحصار والتجويع هو أحد أساليب النظام الدنيئة التي طالما استخدمها ضد السوريين.
وذكر آخرون بمآثر درعا وأهالي المحافظة التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية ضد النظام، إضافة لدورها الحالي في التصدي لمحاولة إيران السيطرة عليها والتركز في الجنوب السوري.
ولجأ أهالي درعا البلد إلى طرق بدائية وتقليدية لتأمين الطحين، بعد إحكام النظام حصاره عليهم وقطع الخبز عنهم.
وكان دعا ناشطو درعا إلى إضراب عام في المحافظة يومي الأربعاء والخميس، في إطار التضامن مع "درعا البلد" وباقي الأحياء المحاصرة، واحتجاجا على حملة النظام وميليشيات إيران المستمرة منذ 24 حزيران الفائت.
وأوضح الصحفي "أحمد المجاريش" أن الإضراب سيكون رسالة واضحة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية للتحرك بشكل فوري لإيصال المساعدات الإغاثية لدرعا البلد المحاصرة منذ 48 يوما، بالإضافة لوجود عدد من الجرحى يجب إخراجهم من المنطقة بشكل فوري.
ورأى في تصريحه لبلدي نيوز، أن الإضراب لن يشكل أي عامل ضغط على الروس لكونهم مصممين مع قوات النظام وميليشيات إيران على إخلاء المنطقة من السلاح الفردي واعتقال المطلوبين أو تهجيرهم إلى الشمال السوري.
وفي سياق متصل، أعلن "مجلس حوران الثوري" عن إطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح الأهالي المحاصرين في درعا البلد وطريق السد ومخيمات اللاجئين تحت مسمى حملة "الوفاء لمهد الثورة".
وتهدف الحملة إلى التخفيف من "معاناة الأهالي في درعا من آثار العدوان، وتقديم الدعم للجرحى وعائلات الشهداء والمتضررين، من خلال لجان تم التنسيق معها في درعا"، بحسب بيان للمجلس.