بلدي نيوز
عقدت قوى سياسية ومدنية ولجان التفاوض في درعا اجتماعا مع المبعوث الأممي غير بيدرسون، أمس الاثنين، لبحث التطورات العسكرية في مدينة درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، والاطلاع على الوضع الإنساني السيئ في المدينة، بعد حصارها من قبل قوات الفرقة الرابعة لأكثر من شهر.
وذكر عضو اللجنة الدستورية العميد المنشق عن قوات النظام السوري، إبراهيم الجباوي عبر صفحته على موقع فيسبوك، أهم ما جاء في الاجتماع بين بيدرسن والأهالي في درعا.
وقال الجباوي في منشوره: "بالأمس كان هناك اجتماع الكتروني بين المعنيين الثوريين في درعا وبين المبعوث الأممي غير بيدرسون حول الأوضاع في درعا البلد، ووعد أن يسعى لفك الحصار وإدخال المساعدات".
وأضاف الجباوي في منشوره متسائلا: "لكن يا ترى هل يجد من يسمعه من الدول الفاعلة؟ هنا يكمن التوجس".
وكان ناشطون أطلقوا مناشدات إنسانية لفك الحصار عن المدينة، بعد توقف الفرن الوحيد في المدينة عن إنتاج مادة الخبز بسبب نفاد كامل مخصصات الطحين فيه، فضلاً عن عدم توفر النقاط والمستلزمات الطبية والأدوية، وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب، ومنع دخول المواد الغذائية إلى المدينة.
ميدانيا، أصيب عدد من عناصر قوات النظام بجروح، صباح اليوم الثلاثاء 10 آب/أغسطس، إثر هجمات متفرقة شنها مجهولون على حواجز للنظام بريف درعا، في وقت واصلت ميليشيات إيران قصفها أحياء درعا البلد المحاصرة.
وفي التفاصيل، شن مسلحون مجهولون، هجوما على حاجز عسكري لقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم، واستنفار أمني كثيف في المنطقة، وفقا لما ذكره "تجمع أحرار حوران".
وفي الأثناء، استهدف شبان بالأسلحة الخفيفة وقذائف "آر بي جي" مديرية المنطقة الواقعة في المربع الأمني بمدينة نوى بريف درعا، واشتبكوا مع قوات النظام فيها.
إلى ذلك، دارت اشتباكات مماثلة على محور "الكازية" في حي المنشية، وأخرى على محور حي "طريق السد" شرق مدينة درعا، دون معرفة تفاصيل إضافية، بحسب التجمع.
وفي السياق، استهدفت ميليشيات "الفرقة الرابعة" أحياء مدينة درعا البلد بالمضادات الأرضية، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
الجدير ذكره أن القوات الروسية وعدت بالعمل على إيقاف الحملة العسكرية على مدينة درعا، والتوصل لحل سلمي يجنب المنطقة أي مواجهات جديدة، وأجلت موعد انعقاد لقاء التفاوض أكثر من مرة خلال اليومين الفائتين.