بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أصدرت حكومة النظام قرارا يفرض على كل من يريد الحصول على وثيقة تثبت تلقيه لقــاح كــورونا، ضرورة دفع مبلغ 20 ألف ليرة سورية، كبدل خدمة.
واعتبر موقع "الليرة اليوم" الموالي، أنّ موجة اﻻنتقادات سببها أن اللقاح يصل مجانا إلى مناطق النظام، كما أن متلقي اللقاح سوف يحتاج حكما إلى وثيقة رسمية.
واتهم الموقع، حكومة اﻷسد بأنها تسعى لجني أموال طائلة من اللقاح، بحساب أن هناك على الأقل 2 مليون شخص يمكن أن يأخذوا اللقاح.
ونقل الموقع عن محللين قولهم "إن طلب دفع ضريبة لقاء الحصول على اللقاح هو أمر غير منطقي على الإطلاق، لأن مراكز اللقاح تتبع لوزارة الصحة، وموظفوها يتقاضون رواتبهم شهريا بشكل روتيني ضمن الدوام الرسمي".
وبحسب الخريطة التفاعلية التي نشرها موقع OUR WORLD IN DATA، فيظهر أن هناك فجوة كبيرة بين كثير من الدول في إقبال مواطنيها على حملات التطعيم الخاصة بها، وتُظهر البيانات الخاصة بسوريا في الخريطة أن نسبة من تلقوا جرعات اللقاح المضاد كاملة في البلاد لا تتعدى 0.05 في المئة من إجمالي المواطنين، في حين بلغت نسبة من حظي بالحصول على الجرعة الأولى من اللقاح نحو 0.64 في المئة، ليبلغ إجمالي الحاصلين على اللقاح بالعموم نحو 0.69 في المئة.
يذكر أنّ عدّة دول تبرعت بإرسال لقاحات للنظام، من بينها روسيا والصين كما قدمت الأمم المتحدة جزءا من اللقاحات من خلال منصة "كوفاكس"، في حين تؤكد أرقام منظمة OUR WORLD IN DATA أنّ سوريا من أقل الدول التي تلقى مواطنوها اللقاحات.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام قبل أيام، عن تسلمها 150 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني، من أصل 500 ألف جرعة تنوي الصين إرسالها لمناطق النظام.
وزعم وزير الصحة التابع للنظام "حسن الغباش" بأن هذه المنحة الصينية تأتي استمرارا لدعم القطاع الصحي، وهي جزء من دعم الحكومة الصينية لحكومة اﻷسد.