تقرير: جرائم النظام السوري "تزداد بالمناسبات" - It's Over 9000!

تقرير: جرائم النظام السوري "تزداد بالمناسبات"

بلدي نيوز

الطفل السوري، حسين صايغ (13 عاما)، كان واحد من بين 27 طفلا قضوا في الهجمات التي شنتها قوات النظام، في إدلب خلال الشهرين الماضيين وحدهما.

ويروي تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية، قصة الفنان الصغير الذي هاجرت أسرته إلى إدلب فرارا من جحيم الحرب التي شنها النظام على حلب عام 2016.

ومثل سوريين آخرين، حاولت الأسرة في إدلب بناء حياة جديدة على الرغم من استمرار الحرب من حولها.

وهناك، حاول المراهق السوري الذي كان يهوى الرسم مساعدة الفنان المحلي، عزيز الأسمر، في رسم لوحاته الجدارية السياسية الشهيرة، لكن أحلام صايغ في أن يكون رساما تحطمت، الشهر الماضي، بعد أن قصف النظام مسبحا في بلدة صغيرة، ما أدى لمقتله وشقيقه البالغ من العمر 17 عاما، وعمه (23 عاما) وثلاثة مدنيين آخرين.

وفي بلدة بنش بريف إدلب، بقيت الجدارية التي رسمها الفنان على جدار منزل تعرض للقصف، وتظهر اللوحة الكبيرة بيتا في نوافذه قلوب حمراء، وسماء فيها بقع سوداء لطائرات حربية ومروحيات وصواريخ.

ويفترض أن المنطقة التي تعرضت للقصف يغطيها اتفاق لوقف إطلاق النار، وقع في 2018، لكن النظام كعادته لا يلتزم بمثل هذه الاتفاقات.

وتصاعدت أعمال العنف، في الأسبوعين الماضيين، منذ بدء عطلة عيد الأضحى، في وقت تعهد فيه الأسد بجعل "تحرير تلك الأجزاء من الوطن التي لا تزال بحاجة إلى أن تكون محررة" واحدة من أولوياته القصوى.

الفنان سعيد الأسمر الذي ساعده حسين صايغ قال للغارديان، "لقد أحب الجميع حسين. لقد ساعدني في العديد من اللوحات الجدارية التي رسمتها... كان موهوبا وكان صاحب خيال جميل".

وأضاف الأسمر "كان هناك رسم معين يحب أن يرسمه كثيرا: منزل به قلوب حب... أراد أن يقول إن هذه القنابل تقتل الحب وتدمر المنازل".

ليلى حسو، مديرة الاتصال والدعوة في شبكة "حراس الطفولة"، وهي مؤسسة خيرية تعمل على حماية الأطفال في سوريا، قالت "لقد بدأنا نلاحظ نمطا في السنوات الأخيرة، وهو زيادة القصف في المناسبات مثل العيد".

وأضافت "قتل 13 طفلا في ثلاثة أيام فقط. الآن، في كل مرة يأتي العيد نخشى أن نفقد المزيد من الأطفال. بدلا من إعطائهم ملابس جديدة لارتدائها والاحتفال، يقوم الآباء بتزيين أطفالهم بملابس العيد لدفنهم".

وأوضحت أنه "أحيانا يطلب منا الآباء إغلاق مباني المدرسة لأنهم يخشون أن يموت أطفالهم هناك"، في حين أنه يفترض أن تكون المدارس أماكن آمنة. وتعتبر أن النظام يريد إرسال رسالة مفادها "أنه لا يوجد مستقبل في هذه المنطقة لك أو لأطفالك".

واعتبر الأسمر، أن الجدارية المتبقية على المنزل في بنش هي "وسيلة للاحتفاظ بالأمل وتذكير العالم بأن السوريين ما زالوا يحلمون بالسلام والعدالة".

الجدير بالذكر أن نحو خمسة آلاف طفل قد قتلوا وأصيب نحو أربعة آلاف خلال سنوات الحرب السورية، فيما نزح نحو خمس ملايين قسرا.

ترجمة: الحرة

مقالات ذات صلة

ما المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية في حلب؟

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية