بلدي نيوز
أصدرت "رابطة الصحفيين السوريين"، بيانا، أمس الثلاثاء 27 من تموز/يوليو، طالبت من خلاله حماية الصحفيين المتواجدين داخل مدينة درعا البلد، جنوب سوريا، على خلفية الأحداث الأخيرة.
وأكّد بيان الرابطة، على أن نحو 11 صحفيا وناشطا إعلاميا وموفر خدمات إعلامية، عرضة للخطر والاستهداف مع دخول قوات النظام السوري ومجموعات مسلحة من الميليشيات الرديفة لها إلى القرى والمدن والتي تعتبر الأكبر منذ سيطرته على المنطقة عام 2018.
ودعا بيان الرابطة مختلف المنظمات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ الخطوات المناسبة لمنع حصول كارثة بحق الصحفيين وعائلاتهم، والضغط لدى كافة الجهات المعنية لتأمين سلامتهم عبر فتح الحدود لمن يرغب بالخروج.
وطالب البيان الجهات المسيطرة جنوب سوريا، بتقديم ضمانات وتعهدات لمنع ملاحقة أو اعتقال أو إيذاء من يرغب بالبقاء، وكذلك تأمين بيئة مناسبة للعمل الصحفي دون أي ضغط أو تهديد.
وأوضح أن النظام يمارس رغبة الانتقام بحق كل ما يتعارض مع رؤية القوى العسكرية والسياسية التابعة لهم.
وكانت أصدرت عشائر مدينة درعا، مساء أمس الثلاثاء 27 من تموز/يوليو، بيانا، طالبوا فيه بترحيل العائلات في المدينة إلى مناطق آمنة، رافضين الحرب مع قوات النظام.
وجاء في البيان المصور، "نحن أهالي درعا كبارا وصغارا، كنا ومازلنا دعاة سلم، ولا نرغب بالحرب أبدا، لذلك أبرمنا خلال الأيام الماضية اتفاق مع النظام السوري لحقن الدماء ويؤمن الناس ويحفظ كرامتهم".
وأضاف البيان والذي ألقاه أحد شيوخ المدينة، "تفاجأنا صبيحة الثلاثاء بنقض بنود الاتفاق، وباغتنا النظام باقتحام واسع لمحيط درعا البلد، سقط خلالها شهيدان مدنيان وعدة جرحى".
وطالب بيان العشائر، جميع الجهات المعنية بضرورة ترحيل أهالي درعا إلى مكان آمن لتجنب الحرب، وتسليم مدينة درعا للنظام وهي خالية من السكان.
وحاولت قوات النظام والميليشيات المساندة لها، صباح الثلاثاء 27 من تموز، اقتحام منطقتي "النخلة والشياح" في درعا البلد، جنوب سوريا، بالتزامن مع قصف بالدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا وطريق السد.
وقال مراسل بلدي نيوز في درعا، إن قوات النظام متمثلة بميليشيات الفرقة الرابعة، بدأت اقتحام منطقتي "النخلة والشياح"، جنوب درعا البلد، وتحاول التقدم إلى الأحياء المحاصرة سابقا.
وبحسب "تجمع أحرار حوران" المختص بنقل أخبار المنطقة الجنوبية، فإن قوات النظام استهدفت حي البحار في مدينة درعا البلد بأكثر من 5 قذائف هاون.
وأضاف أن ميليشيات الفرقة الرابعة شنت عمليات دهم وتفتيش جنوب وشرق درعا البلد، ليرد شبان المنطقة بإطلاق النار في الهواء تحذريرا لهم بعدم الاقتراب أكثر من منازل المدنيين.
وأشار إلى أن قوات النظام استهدفت بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية أحياء درعا البلد وطريق السد مجددا في خطوة تصعيدية لإفشال الاتفاق الأولي.