موسكو تحضر لمؤتمر اللاجئين الثاني بدمشق.. رسائل روسية على أنقاض سوريا المدمرة - It's Over 9000!

موسكو تحضر لمؤتمر اللاجئين الثاني بدمشق.. رسائل روسية على أنقاض سوريا المدمرة

بلدي نيوز - (أشرف سليمان)

تعمل روسيا على خلط الأوراق في سوريا عن طريق ملفات جديدة تحركها متى تشاء بمواجهة واشنطن والدول الغربية وموقفها المتشدد من نظام الأسد في الوقت الراهن.

وفي هذا الصدد، دعت وزارة الدفاع الروسية لعقد اجتماع لبحث ملف اللاجئين وهو الثاني خلال 8 أشهر في دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت 24 من تموز/يوليو، إن اجتماعا سيعقد في العاصمة السورية دمشق يوم الاثنين، لبحث ملف اللاجئين السوريين.

وبحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، فإنه وفقا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتعليمات وزير دفاع الروسي سيرغي شويغو، ستستضيف دمشق في 26 يوليو/تموز اجتماعا مشتركا لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والتابعة لنظام الأسد بشأن عودة اللاجئين واستعادة الحياة السلمية.

وسيشارك في أعمال المؤتمر بحسب البيان ممثلون عن السلطات والمنظمات التابعة لنظام الأسد، ومنسقي الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا.

الرسائل الروسية

يقول الصحفي السوري "هيثم البدري"، إن روسيا التي شاركت نظام الأسد في تدمير سوريا وتهجير الشعب السوري، تحاول اللعب على ورقة اللاجئين والقضية الإنسانية في سوريا.

وأضاف في حديثه لبلدي نيوز، أن روسيا تهدف من ذلك إلى فرض مسار جديد باستخدام ورقة اللاجئين وكسب التأييد الدولي، خاصة بعد أن خفت وتيرة العمليات العسكرية إلى حد ما، وبالتالي تريد الاستثمار بأوراق جديدة في سوريا.

وأشار إلى أن روسيا ومن خلفها نظام الأسد، تسعى إلى استخدام ملايين اللاجئين السوريين المستضعفين كأوراق سياسية في محاولة الادعاء أن الصراع السوري قد انتهى، وحان وقت البدء بمرحلة جديدة من العودة وإعادة الأعمار.

مساعدات مرهونة باتفاقيات

وبالأمس أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه جرى بالتزامن مع الدعوة للمؤتمر، تسليم نظام الأسد 250 ألف جرعة من اللقاح الروسي "سبوتنيك لايت"، وحوالي 160 طنا من المساعدات الإنسانية تشمل "أغذية وأدوية ومعدات ومستلزمات أساسية".

وأضافت الوزارة، أن عمليات تسليم الشحنات الإنسانية ستجري في 7 مدن سورية، تشمل مخيمات اللاجئين والمؤسسات الطبية والتعليمية.

وربطت روسيا توزيع المساعدات بتوقيع 10 اتفاقيات ومذكرات في مجالات المساعدة القانونية، وأمن الإنترنت، والاتحاد الجمركي، والتعاون التجاري الاقتصادي، والأنشطة التعليمية.

بناء على فشل المؤتمر السابق

ونظمت روسيا ونظام الأسد مؤتمر اللاجئين الأول بتاريخ 11- و12 تشرين الثاني من عام 2020، والذي شهد فشلا ذريعا بعد أن قاطعته كل من الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية ومعظم الدول العربية.

وهاجمت أمريكا والدول الأوربية وقتها الاجتماع، وقالت الخارجية الأمريكية إن "المؤتمر لم يكن ذات مصداقية لتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين الطوعية والآمنة إلى سوريا".

وأوضحت أن المؤتمر يُظهر عدم وجود دعم له خارج المجموعة الضيقة من حلفاء النظام السوري، مشددة على ضرورة أن يتعرف العالم على الأعمال المثيرة مثل هذه على حقيقتها ووصفته بأنه "مجرد عروض مسرحية".

جدير بالذكر، أن روسيا تدخلت في سوريا في 30 أيلول 2015 مع حملة قصف جوي، ساهمت في تفوق النظام السوري في المعادلة على الأرض، وبدأت في ترسيخ وجودها العسكري الدائم في 2017 بعد سلسلة اتفاقات مع نظام الأسد.

وساعد التدخل الروسي نظام بشار الأسد على استعادة مناطق شاسعة في البلاد من المعارضة السورية.

مقالات ذات صلة

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"

روسيا تنشئ تسع نقاط مراقبة بمحافظتي درعا والقنيطرة

باحث بمعهد واشنطن يدعو "قسد" لمراجعة علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية