بلدي نيوز
شكلت عائلات مدينة "شهبا" بريف السويداء، اليوم الاثنين 19 من تموز/يوليو، مجموعات مسلحة من معظم العائلات في المدينة، لمواجهة عملاء الأجهزة الأمنية الضالعة بمقتل شبان المدينة يوم أمس.
وبحسب مصادر محلية، فإن المجموعات المشكلة تحوي في معظمها أقارب الضحايا الذين سقطوا جرّاء اقتتال (أمس)، بهدف مهاجمة الشخصيات التابعة لأجهزة أمن النظام، المتورطة بقتل الشبان الثلاثة في المدينة.
وأكّدت المصادر أن عملاء الأجهزة الأمنية، فرّوا خارج المدينة بمساعدة الأخيرة لهم وتسهيل طرق هروبهم، بعد مهاجمة الأهالي لمنازل الشخصيات آنفة الذكر، ليجدوا أكياس الحشيش المخدر، والمخدرات بأنواعها داخل منازلهم، مضيفة أنه تمت مصادرتها من منزلي "عمران مهنا" والقتيل "وليم الخطيب".
وردا على فرار المتورطين، استهدف عناصر المجموعات المشكلة من قبل الأهالي منازل المطلوبين بقذائف "ار بي جي".
وكان قتل خمسة أشخاص وأصيب آخرون، أمس الأحد 17 من تموز/يوليو، جرّاء اشتباكات دارت بين عائلتين في بلدة شهبا بريف السويداء، والذي سرعان ما تطور الخلاف، ليتحول إلى مسلح، وينتج عنه 5 قتلى من العائلتين، وعدد كبير من الإصابات لم يعرف عددها.
وكانت وثّقت وكالة السويداء 24، الأشخاص الذين قتلوا جرّاء الاشتباكات وهم الأخوين "صقر محمد الطويل" و"ياسر محمد الطويل"، إضافة إلى "منجد يوسف الطويل"، إضافة لمتزعم عصابة تابعة لأمن النظام "وليم أنور الخطيب"، وشاب يدعى "رامز إياد غرز الدين".
وأوضحت وقتها أن الأخوين "ياسر" و"صقر" كانا مقيمين في السويد في أوروبا، وعادا قبل أسابيع إلى سوريا، وهما معروفان بين أبناء المدينة بأخلاقهما الحسنة، فيما يُعتبر "وليم أنور الخطيب" من المتهمين بجرائم القتل والخطف، وقد بدأ الخلاف بينه وبين الأخوين، وتطور لاشتباكات مسلحة.
يشار إلى أن محافظة السويداء تشهد توترات أمنية مستمرة، نتيجة انتشار السلاح العشوائي، وسط مطالبات مستمرة من الأهالي بضبطه.
