بلدي نيوز
بدأت الخلافات بين الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة، تطفو على السطح، بعد مناوشات بين نصر الحريري وعبدالرحمن مصطفى، والذي تطور إلى كيل "مصطفى" الشتائم بحق "الحريري".
ووفقا لمصادر مطلعة حصلت عليها بلدي نيوز، فإن الخلاف سببه امتناع رئيس الائتلاف "الحريري" عن مصافحة رئيس الحكومة المؤقتة "مصطفى" أثناء دخول الأخير إلى مجلس عزاء عضو الائتلاف "محمد قداح" في مدينة إسطنبول التركية والتقائه بالحريري، والذي برّر الأخير عدم مصافحته لمصطفى بذريعة التزامه بالإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
واعتبر "مصطفى"، أن ما فعله "الحريري" هو مخالفة بروتوكولية وإهانة بحقه، ما دفع رئيس الحكومة لشتم "الحريري" على الملأ، داخل مجلس العزاء، بحسب المصدر.
ردّ الحريري
قال رئيس الائتلاف الوطني، خلال رسالة أرسلها إلى مجموعة الهيئة العامة على تطبيق "واتس أب"، أن رد رئيس الحكومة كان مهينا بالنسبة له، مضيفا "أضع هذا الموضوع أمام هيئتكم الموقرة وبين يدي الهيئة السياسية والأمانة العامة واللجنة القانونية واللجان المختصة لاتخاذ ما ترونه مناسبا من إجراءات".
وفي مقابلة أجراها الحريري مع قناة "تلفزيون سوريا"، أكد أن خلافه مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى قد "انتهى"، مشيرا إلى أن الخلاف ليس شخصيا بل "مؤسساتي"، وأنه انتهى من جهته وأنه لا يحمل أي ضغينة شخصية.
واعتبر الحريري، أن ما تم تداوله حول الخلاف مع المصطفى كان "مبالغا به"، مشيرا إلى أنه "في الدول المتطورة والديمقراطية تحدث مثل هذه الأمور"، محملا أطرافا لم يسمّها مسؤولية "عرقلة ما يواجه الائتلاف من استحقاقات، وخصوصا الانتخابات يوم الثلاثاء القادم"، مجددا تأكيده عدم الترشح في تلك الانتخابات.
وأوضح الحريري أن الخلاف المؤسساتي بين الائتلاف والحكومة المؤقتة موجود منذ تسلّمه رئاسة الائتلاف، وقال إن "هناك خلافا مؤسساتيا محتقنا بين الحكومة المؤقتة والائتلاف، وهو خلاف بوجهات النظر ويتم تداوله ديمقراطيا".
وأكد الحريري، أن سبب الخلاف الأساسي هو محاولة رئيس الحكومة الاستحواذ على الائتلاف من خلال طلب احتكار تسمية ممثلي المجالس المحلية والفصائل العسكرية داخل مؤسسة الائتلاف، وهو الأمر الذي رفضه "الحريري" والهيئة العامة وأفشلوا محاولات "مصطفى" للاستحواذ على أكثر من نصف مقاعد الائتلاف.
وتُعد حادثة التلاسن هي الأولى أمام الملأ بين الائتلاف الوطني والحكومة السورية المؤقتة.
يشار إلى أن الحادثة جسّدت فعلياً ذروة الخلاف بين الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني، والتي انعكست بموجة سخرية واستهزاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الشارع السوري، وبينت تشتت القيادة السياسية للمعارضة السورية في الخارج.