الثوار يطلقون معركة بالساحل ويسقطون طائرتين بريف دمشق

 بلدي نيوز– التقرير اليومي
بدأت فصائل الثوار اليوم الاثنين، معركة جديدة تستهدف السيطرة على المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية، كما دارت اشتباكات عنيفة على جبهة الملاح شمالي حلب وسط قصف جوي عنيف استهدف المدينة وريفها، فيما أعلن جيش الإسلام عن إسقاط طائرة حربية من نوع ميغ 29 في القلمون الشرقي سبقها إسقاط طائرة مروحية في الغوطة الشرقية بعد منتصف الليل.

ففي حلب شمالاً، استشهد 3 أشخاص اليوم الاثنين، بقصف للطائرات الحربية والمروحية  بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية أحياء مدينة حلب وريفها.

وفي التفاصيل، استشهد مدني وجرح آخرون واحترق مستودع ومعمل بلاستيك وأحد مصافي تكرير المازوت، بقصف للطائرات الحربية الروسية بصاروخ فراغي على بلدة أورم الكبرى، كما تعرضت بلدات عندان حيان وحريتان وكفر حمرة في ريف حلب الشمالي لقصف جوي مركز بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية.

وفي المدينة تعرضت أحياء المغاير ومنطقة جسر الحج والميسر وقاضي عسكر لقصف جوي بعدة غارات نفذها الطيران الحربي، خلفت جرحى ودماراً في المباني السكنية، تزامناً مع قصف مدفعي من مواقع قوات النظام في تلة الشيخ يوسف استهدف طريق الكاستيلو.

فيما استشهد إعلاميان، أثناء تغطية الاشتباكات الدائرة في منطقة الملاح شمال حلب بقصف لطائرة حربية روسية بصاروخ فراغي.

وعلى الصعيد العسكري، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام لليوم الثالث على التوالي في منطقة الملاح شمالي حلب، في محاولات لقوات النظام التقدم والسيطرة على منطقة الملاح المطلة على طريق الكاستيلو شمال حلب، قتل خلالها عدد من عناصر قوات النظام، فيما استشهد الناشطان الإعلاميان عبد الخالق أبو اليمان وعقيل عبد العزيز من المكتب الإعلامي لحركة نور الدين زنكي خلال تغطيتها للاشتباكات في منطقة الملاح.

وعلى جبهة الطامورة دارت اشتباكات مع قوات النظام استمرت لساعات، في محاولات لتقدم قوات النظام على تلك الجبهة، وفي الريف الشمالي استعاد تنظيم "الدولة" السيطرة على قرى تل أحمر والراغبية والشعبانية وتل بطال وقصاجك اليوم، بعد اشتباكات مع الثوار انتهت بانسحابهم من القرى وسيطرة التنظيم عليها، كما وأعلن الثوار عن تدمير مدفع 130 لقوات النظام على تلة الشيخ يوسف بحلب ومقتل الطاقم بالكامل بصاروخ كورنيت.

وفي اللاذقية غرباً، أطلق جيش الفتح بمشاركة عدة فصائل أخرى من الجيش الحر اليوم الاثنين، معركة في الساحل السوري أطلق عليها اسم "معركة اليرموك" بهدف استعادة السيطرة على القرى والتلال التي تقدمت إليها قوات النظام مع بدء القصف الروسي في جبلي الأكراد والتركمان.

وفي التفاصيل، بدأ الثوار من مختلف الفصائل عصر اليوم معركة جديدة للسيطرة على القرى والتلال التي تقدمت إليها قوات النظام مؤخراً في جبلي الأكراد والتركمان، بدأت المعركة بالتمهيد المدفعي والصاروخي على مواقع قوات النظام في المنطقتين، تلاها اشتباكالت عنيفة مكنت الثوار من السيطرة على تلة أبو علي وتلة البيضا في جبل التركمان، وقرى مزغلي والحاكورة ونخشبا في جبل الأكراد، إضافة لقتل عدد من عناصر قوات النظام وتكبيدهم خسائر كبيرة بينها دبابة وسيارة عسكرية محملة بالجنود.

وفي إدلب، استشهد مدني، وجرح ثمانية آخرون بعد عصر اليوم، إثر قصف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام بغارتين الأحياء السكنية داخل مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، إضافة لدمار في منازل المدنيين .

كما قصف الطائرات الحربية بأكثر من ثماني غارات بعد ظهر اليوم بلدة تل مرديخ بالقرب من مدينة سراقب بريف إدلب، نتج عنها حرائق ضخمة في المحاصيل الزراعية في تل البلدة، في حيت تعرضت بلدة بداما لقصف مدفعي خلف عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.

وانفجرت عبوة ناسفة ظهر اليوم على طريق معرة مصرين - الشيخ علي، استهدفت سيارة لحركة أحرار الشام مخلفة شهيدين وعدداً من الجرحى، فيما انفجرت عبوة ثانية مساء اليوم على طرق أورم الجوز أريحا خلال عبور سيارة مدنية خلفت جريحاً وأضراراً مادية في السيارة.

وبالانتقال إلى حمص، استشهد مدني وجرح آخرون اليوم، جراء قصف الطيران الحربي بصاروخين مدينة تلبيسة، مخلفاً أضراراً مادية كبيرة في الممتلكات الخاصة، كما استشهد آخر متأثراً بجروحه التي أصيب بها منذ أيام جراء قصف المدينة براجمات الصواريخ، في حين قام الطيران الحربي باستهداف مدينة الرستن بتسع غارات جوية خلفت جرحى وأضراراً مادية كبيرة في منازل المدنيين، وأصيب مدني بجروج جراء عدة غارات جوية استهدفت قرية السعن.

جنوباً في دمشق وريفها، استشهد مدني و جرح آخرون في بلدة الميدعاني في الغوطة الشرقية، جراء قصفها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون من قبل قوات النظام، كما أصيب أحد العاملين في فرق الدفاع المدني بحروق سطحية نتيجة سقوط قذيفة بالقرب من الكادر أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إسعاف الجرحى، في حين جرح عدة مدنيين جراء قصف قوات النظام الأحياء السكنية في بلدتي حزرما والنشابية بصواريخ أرض أرض وراجمات الصواريخ.

وفي الريف الغربي، استشهد مدني وجرح آخرون في مدينة داريا، إثر قصفها بالبراميل المتفجرة مساء أمس في حين تم انقاذ ابنه اليوم من تحت الأنقاض بعد أن قضى 9 ساعات وهو على قيد الحياة، كما ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مدينة داريا، بالتزامن مع استهدافها بصواريخ أرض أرض، في حين تمكن مقاتلو لواء شهداء الإسلام من قتل عدة عناصر من قوات النظام على الجبهة الغربية لمدينة داريا بعد تفجير عبوات ناسفة بمجموعة كاملة لقوات النظام.

كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على مخيم خان الشيح من جهة العباسة والقصور، في حين دخل وفد للأمم المتحدة برفقة قافلة إغاثية إلى مدينة قدسيا تضم العديد من السيارات التي تحمل مواد غذائية متنوعة.

عسكرياً، تمكن جيش الإسلام من إسقاط طائرة ميغ 29، بالقرب من مطار الضمير العسكري، بعد ساعات قليلة من إسقاط طائرة مروحية في أجواء بلدة البحارية بريف دمشق الشرقي، كما تمكن الثوار من تدمير دبابة T72 على جبهة البحارية، وسط اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام في المنطقة.

وفي درعا، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء الريف الغربي لمحافظة درعا، فيما ألقت طائرات النظام المروحية مناشير ورقية  فوق مدينة إبطع تدعو "للعودة إلى حضن الوطن"، كما سمع صوت انفجار قوي بالقرب من الصوامع بالريف الشرقي تبين أنه ناتج عن تفجير أحد المنازل القريبة من نقاط تمركز قوات النظام.