بلدي نيوز - إدلب (خاص)
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ناطقة باللغة الكردية، خبرا مفاده اعتقال صحفيين اثنين يحملان الجنسية "اللبنانية والموريتانية" من قبل "هيئة تحرير الشام"، بعد تسليمهما لها من قبل تنظيم "داعش" سابقا.
وقال "تقي الدين عمر" من مكتب العلاقات العامة لتحرير الشام، إن "منطقة إدلب شهدت خلال السنوات الماضية إقبالا كبيرا للصحافة الأجنبية والوفود الغربية من مختلف الدول لتغطية أحداث الثورة السورية وواقع المنطقة مدنيا وعسكريا عن قرب وبشكل مباشر، فرأى العالم جرائم الحرب التي مارسها نظام الأسد وحليفه الروسي من قتل للأبرياء وتدمير للبنى التحتية واستهداف مقصود للمدارس والمنشٱت الطبية".
وأضاف عمر، في تصريحات لبلدي نيوز، "يقدر عدد الوفود الصحفية التي زارت المناطق المحررة خلال العام المنصرم أكثر من 500 وفد صحفي من مختلف المؤسسات والقنوات العالمية".
وذكر في هذا الصدد، أن الجهات المعنية عملت على توفير بيئة عمل صحفي مناسبة في ظل واقع حرب، ولا تزال مستمرة في تقديم كل التسهيلات والخدمات للمؤسسات الإعلامية وتوفير الحماية لهم، إيمانا منها بضرورة هذا الواجب وأهميته في الثورة السورية على وجه الخصوص".
وأكد على أن ما ادعته صفحات ناطقة بالكردية من وجود صحفيين أحدهما لبناني الجنسية وٱخر موريتاني في أحد سجون إدلب، إدعاء زائف وخبر ملفق لا أساس له من الصحة.
وختم حديثه مع بلدي نيوز بأن "الثورة السورية قضية مصير لشعب مظلوم، في مواجهة قوى احتلال، فمن واجبنا وواجب الشرفاء نقل الحقيقة وتسهيل نقلها حتى يعرف العالم حقيقة هذه الحرب غير المتكافئة"، حسب قوله.
وكان أبو محمد الجولاني رد في مقابلة نشرت شبكة FRONTLINE أجزاء منها مع الصحفي الأمريكي مارتن سميث، في 2 من نيسان الفائت، على سؤال من سميث عن تقارير تفيد باعتقال صحفيين وناشطين وتعذيبهم في بعض الأحيان، بأن كل الأشخاص الذين اعتقلتهم "تحرير الشام" هم عملاء للنظام السوري، أو عملاء روس يأتون لوضع مفخخات، أو أعضاء في تنظيم "داعش".