بلدي نيوز
قالت صحيفة لاكروا الفرنسية إن تفويض عام 2014 القاضي بسماح مرور المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، الذي دعا المبعوث الأممي غير بيدرسون الأسبوع الماضي للحفاظ عليه بل وتوسيعه لإيصال المساعدات للسوريين، تم تقليصه بصورة كبيرة العام الماضي وقد لا يجدّد لمدة إضافية في العاشر من تموز المقبل.
وترى الصحيفة أن ملايين السوريين في خطر، في حال توقفت قوافل المساعدات الإنسانية عن العبور من تركيا إلى شمال غربي سوريا.
وتقول الصحيفة، إن هذا التفويض بدرجة أساسية يعنى بإيصال المساعدات إلى السوريين في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة ويعتمد أكثر من 70% من سكانها على المساعدات، وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في 23 حزيران الجاري مجلس الأمن الدولي إلى تمديد التفويض مدة عام واحد، وهو ما كرره مبعوثه الخاص إلى سوريا بعيد يومين من ذلك.
ويؤكد شارل ثيبو، الباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن هذا النظام "هو نظام وضع عام 2014 ويسمح لوكالات الأمم المتحدة، فضلا عن المساعدات المرسلة عبر دمشق، بتقديم مساعدات انطلاقا من الدول المجاورة للمناطق التي لا يسيطر عليها النظام".
ويضيف: "لقد أُنشئ هذا النظام ردًّا على سلسلة من العراقيل التي وضعها النظام السوري أمام إيصال المساعدات الإنسانية".
ويرى ثيبو أن آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود هذه "تمنع النظام من السيطرة على جزء من المساعدات، لذلك تحاول دمشق وحلفاؤها -بخاصة روسيا- في كل مفاوضات تقليص نطاق القرار أو حتى منع تجديده".
وبحسب الصحيفة، فإن لويس شاربونو من منظمة "هيومن رايتس ووتش" يحذر من أن "أي شيء غير إعادة التجديد الكاملة للتفويض سيحكم على الملايين في شمال سوريا بالبؤس أو الموت بسبب سوء التغذية والجائحة".