"أسد الله".. جنرال روسي ينقلب على أهالي درعا - It's Over 9000!

"أسد الله".. جنرال روسي ينقلب على أهالي درعا

بلدي نيوز - (عمران الدوماني)

بدأت القوات الروسية المنتشرة في محافظة درعا (جنوب سوريا)، بتغيير نهجها تجاه الأهالي والفصائل التي أبرمت اتفاق مصالحة مع النظام برعاية موسكو.

وعملت روسيا خلال السنوات الماضية على لعب دور الوسيط بين فصائل المعارضة والأهالي من جهة، وقوات النظام من جهة ثانية، حتى جاء طلب الجنرال الروسي "أسد الله" من "لجنة درعا البلد" تسليم السلاح الفردي الذي بحوزة أبناء المنطقة مقابل إخراج الميليشيات المحلية، الأمر الذي قوبل بالرفض بشكل فوري.

رفض الأهالي تسليم سلاحهم تسبب بإطباق قوات النظام حصارها الكامل على منطقة درعا البلد بعد إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إليها، كخطوة روسية وصفت من قبل النشطاء بـ"الانتقامية".

ومع بداية الحصار، عملت الطائرات الحربية الروسية على التحليق على علو منخفض في أجواء مركز محافظة درعا كرسالة موجهة لأهلها بتنفيذ عملية عسكرية ضدهم في حال عدم رضوخهم للطلب الروسي.

يقول الصحفي "باسل الغزاوي"، وهو من أبناء درعا، لبلدي نيوز، إن الطلب الروسي المتمثل بتسليم السلاح الفردي هو وسيلة تشرعن معاقبة الروس لأهالي درعا البلد لرفضهم مسرحية الانتخابات الرئاسية.

ويضيف أن العقاب الروسي بدأ بعد انتهاء المسرحية بشكل مباشر، حيث باشرت حينها قوات النظام بالتضييق الأمني على أبناء المنطقة دون أي تدخل روسي.

بدوره، يرى الناشط الإعلامي "عامر الحوراني" أن الجديد في درعا اليوم هو تغير النهج الروسي، حيث أن الروس تحولوا من ضامن للتهدئة إلى طرف ضاغط إلى جانب النظام بعد مجيء الجنرال الروسي الجديد "أسد الله".

وقال الحوراني، في حديثه لبلدي نيوز، إن هذه الضغوط لن تفلح في شيء، فمن المحال تسليم أهالي درعا البلد لسلاحهم الفردي إلا أنه المتوقع أن يعمل الروس على تحصيل مكتسبات جديدة من خلال هذا الأمر.

العميد الطيار المنشق "أحمد الزعبي"، يرى أن الخطة الروسية في درعا كانت واضحة وهي تشكيل "اللواء الثامن"، وإنشاء ميليشيات من أبناء المنطقة تعمل لصالح قوات النظام، ثم إشعال الفتنة والاقتتال بينهم والقضاء عليهم جميعا بعدها.

وقال في حديثه لبلدي نيوز، إن الروس كانوا في بداية سيطرة قوات النظام على درعا يعملون على سياسة "الترهيب والترغيب" ولكن في الوقت الحالي أصبحوا يعملون على "الترهيب فقط".

وأضاف الطيار الزعبي، أنه وفي حال قبول الأهالي بأي عرض روسي في المنطقة، فهذا يعني أن باقي المناطق سيتم السيطرة عليها بعروض أسهل، مشددا على أن "التماسك ورفض العروض الروسية ضرورة حتمية وهي الحل".

وفي نهاية شهر أيار، شددت قوات النظام من قبضتها الأمنية على درعا البلد من خلال منع دخول الدراجات النارية إليها وإغلاق بعض المعابر المؤدية إلى أحياءها أيضا.

ووصف الأهالي حينها الإجراءات بـ"العقابية" بسبب موقفهم المعارض من مسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.

وقبل بدأ مسرحية "الانتخابات الرئاسية"، أصدرت غالبية مناطق درعا بياناً مشتركا تؤكد فيها على عدم شرعية تلك الانتخابات ومضيهم على مبادئ الثورة السورية المتمثلة بإسقاط نظام الأسد.

كما أن وجهاء مدينة "بصر الحرير" شرقي درعا رفضوا طلبا روسيا للخروج بمسيرات مؤيدة للمسرحية وأيضا المشاركة فيها، كما منعوا إقامة أي مركز انتخابي بالمدينة.

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//