بلدي نيوز
ترتفع في فرنسا بالأيام الماضية الأصوات المطالبة بإعادة عوائل مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا إلى بلدانها، وخاصة الأطفال منهم لدوافع إنسانية، وأمنية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن عدد من الأخصائيين في رعاية الأطفال طالبوا الحكومة الفرنسية بالعمل على إعادة الأطفال الفرنسيين وأمهاتهم المحتجزين في سوريا، وذلك ليس فقط لدوافع إنسانية بل أيضا "من أجل أمن فرنسا" كما يقولون.
وقالت الوكالة، بأن تلك الأصوات برزت مؤخرا في منتدى نظمه الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان في مسرح رون- بوان في باريس، ويتمحور حول نحو 200 إلى 300 طفل فرنسي محتجزين في مخيمات شمال سوريا.
وخلال المنتدى قال الطبيب النفسي المتخصص بالأطفال سيرج هيفيز إنه لا يفهم "كيف تسمح دولة كفرنسا لهذا الوضع بأن يستمر" في حين أننا "نعرف كيف نعالج هذه المشكلات.
بدورها قالت أخصائية علم النفس في مستشفى أفيسين ببوبيني ليلى فيرو إن "هناك حاجة ملحة لرعايتهم ومعالجتهم جميعا"، وأضافت الطبيبة التي عالجت نحو 100 طفل عادوا خلال السنوات الأخيرة من المنطقة العراقية-السورية، إن الاعتقالات اليومية "تفاقم الأمور بالنسبة للأطفال والبالغين".
وذكرت إحدى اللواتي لديهن أحفاد محتجزون في مخيم روج شمال سوريا "إنهم أطفال مسجونون لا يملكون كتبا ولا يذهبون إلى المدرسة وليست لديهم وسائل للتسلية"، وأضافت أنهم يعيشون "ظروفا محبطة" و"يشعرون بالخوف.
الجدير بالذكر أنه منذ سنوات يطالب أقارب المعتقلين الحكومة الفرنسية بإعادة الراشدين والأطفال لمحاكمتهم في بلادهم، إلا أن باريس ترفض السماح بعودة الأطفال وتدرس "كل حالة على حدة". وقد تم حتى الآن إعادة 35 طفلا معظمهم من الأيتام.