بلدي نيوز
أعلن التونسى نبيل معلول المدير الفنى لـ"منتخب سوريا" استقالته من قيادة الفريق، بعد أن أخطر الاتحاد السوري لكرة القدم بقراره على خلفية عدم حصوله على مستحقاته طوال الفترة الماضية، وبعد تعرضه لانتقادات من فراس معلا رئيس "الاتحاد الرياضي السوري" ومطالبته بالاستقالة عقب الخسارة أمام الصين 1-3 الثلاثاء في الجولة الأخيرة من الدور الثاني للتصفيات الآسيوية المزدوجة.
وقال نادر داوود مساعد نبيل معلول في تصريح لإذاعة "ifm" التونسية، "وجه المدرب نبيل معلول مكتوبا للاتحاد السوري يطلب فيه فسخ عقده رسميا لعدم حصوله على مستحقاته لمدة 15 شهرا، لقد تعاقدنا مع الاتحاد السوري للإشراف على المنتخب السوري منذ آذار 2020، وحتى اليوم لم نحصل على أي مستحقات".
وصرح مدرب مساعد منتخب سوريا "رغم ذلك واصلنا العمل وبعد المعسكرات تأهلنا للدور الثاني للتصفيات المؤهلة لكأس العالم، ونهائيات كأس آسيا 2023، هناك أحاديث من هنا وهناك وما أستطيع تأكيده أن نبيل معلول لم يتقاض دينارا واحدا، لذلك قام بطلب لرئيس الاتحاد السوري لكرة القدم يوم 18 آذار الماضي، لتمكينه من مستحقاته".
وأضاف داوود "هناك مشكلة في صرف الرواتب ولا يمكن أن تحصل على راتبك إلا بعد إيداع طلب وحصل ذلك، ورغم أن القانون ينص على أنه بعد 15 يوما من إيداع الطلب، دون استلام المستحقات تصبح حرا، وفي حل من أى ارتباط، ذلك يعني أن نبيل معلول أصبح حرا منذ يوم 4 نيسان الماضي، لكن رغم ذلك قرر مواصلة المهمة، ومنح الاتحاد السوري مهلة 3 أشهر لتسوية الوضعية، لكن شيئا لم يتغير".
وختم داود قائلا "هناك مشاكل بين الاتحاد السوري العام للرياضة واتحاد كرة القدم، ورأى نبيل معلول أن ذلك سيوثر على النتائج لذلك قررنا أن نخرج من الباب الكبير".
رغم من صدارة "منتخب سوريا" للمجموعة الأولى وتأهلها إلى نهائيات كأس آسيا وإلى الدور الثالث الحاسم للتأهل إلى مونديال قطر 2022، إلا أن فراس معلا رئيس "الاتحاد الرياضي السوري" انتقد مستوى المنتخب بعد خسارته أمام الصين، وقال في تصريح لوكالة فرانس برس: "أطالب نبيل معلول بالاستقالة فهو لم يقدم أي إضافة للمنتخب".
وكان "معلا" صرح لإذاعة "شام أف إم" بأن استمرار معلول "هي مسؤولية اتحاد كرة القدم.... وهناك تجاهل لبعض اللاعبين ومعلول لا يستحق المبالغ المالية".
وكان اتحاد الكرة السوري تعاقد مع التونسي معلول لموسمين في آذار 2020 مقابل مليون يورو، على أن يتم دفع 280 ألف يورو عند توقيع العقد والباقي على دفعات تصل إلى ثلاثين ألف يورو شهريا، مع إضافات أخرى، منها علاوة قدرها 83 ألف يورو عند تأهل المنتخب للمرحلة التالية من التصفيات المزدوجة، و10% من مكافأة التأهل التي يحصل عليها الاتحاد السوري من الاتحاد الدولي "فيفا" بحال تأهله إلى المونديال. بيد أن اتحاد الكرة السوري عجز عن دفع رواتب معلول المتراكمة.
من جهة ثانية، أثارت تغريدة موحدة أطلقها عدد من لاعبي المنتخب، على غرار محمود المواس وأسامة أومري وعمرو الميداني ومارديك مردكيان وإبراهيم عالمة، على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي جدلا عقب الخسارة أمام الصين وجاء فيها: "رح نبقى ضحية صراعات مبروك التأهل"، دون الإشارة إلى ماهية هذه الصراعات.