بلدي نيوز - حلب (خاص)
أصدرت الحكومة السورية المؤقتة بيانا، اليوم السبت، أدانت فيه استهداف قوات سوريا الديقراطية "قسد" لمدينة عفرين وارتكاب مجزرة بحق المدنيين.
وقالت الحكومة في البيان الذي نشرته على موقعها الرسمي: "ارتكبت قوات قسد وحليفها النظام مجزرة مروعة عبر استهداف مشفى "الشفاء" في عفرين والأحياء السكنية وسط المدينة بالعديد من الرمايات الصاروخية، عند الساعة السادسة مساء من يوم السبت، ما أسفر عن سقوط 12 شهيدا وأكثر من 20 جريحا كحصيلة أولية، جميعهم من المدنيين بينهم عناصر من الدفاع المدني، وإلحاق الضرر في مشفى الشفاء".
وأوضح أن هذه المجزرة تعبر عن مدى الاستخفاف بالمجتمع الدولي ومنظماته الدولية، وقد وقعت بعد أن تم منح النظام السوري مقعدا في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية تكريما له على قصفه وتدميره في السابق لعشرات المشافي والمراكز الطبية وقتل الآلاف من كوادرها، مما شجعه وأعوانه من قوى الشر على التمادي في الإجرام.
وأشار إلى أن القصف يتزامن مع قصف النظام وروسيا على قرى وبلدات جبل الزاوية، منذ صباح يوم الخميس، ما تسبب باستشهاد وجرح العديد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال وتسبب بحركة نزوح كبيرة.
ونوه إلى أن الجرائم والاعتداءات الوحشية التي من جانب النظام وحلفائه و"قسد" تشكل في المقام الأول وصمة عار على جبين الإنسانية، وتضرب بعرض الحائط كل الجهود الدولية الساعية إلى إيجاد حل سياسي ينهي الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب السوري منذ أكثر من عشر سنوات، ما انعكس سلبا على المجتمع الدولي الذي بقي متفرجا على ما يحصل من جرائم وانتهاكات جسيمة ترتكب بحق الإنسانية.
وأدان البيان القصف على المدنيين في عفرين وفي قرى جبل الزاوية، كما دعا منظمة الأمم المتحدة إلى احترام ميثاقها ومبادئ الشرعية الدولية، وتحمل مسؤوليتها في محاسبة النظام وحلفائه و"قسد" على ما افترقوه بحق المدنيين من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب البيان.