بلدي نيوز
قالت بيثنة شعبان، وهي مستشارة رأس النظام بشار الأسد، إن أولوية الأخير بعد فوزه بمسرحية الانتخابات، هي السيطرة على الأراضي السورية، وتعزيز علاقاته مع حلفائه.
وأضافت شعبان، في مقابلة مع قناة الميادين المدعومة من إيران، أن مشهد الانتخابات يؤكد إرادة الشعب، ويعكس فشل السياسات الأمريكية، وبأن هذا المشهد يعني تحقيق انتصار سياسي غير الانتصار العسكري الذي جرى على الأرض في سوريا، حسب زعمها.
وشددت على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد أعاد تعريف الثورة، وأن الشعب السوري يقود ثورة ضد الإرهـاب والخـيانة والفــساد، على حد زعمها.
وادعت شعبان أن الأسد اختار دوما للتصويت في الانتخابات فيها ليقول إن "الشعب فيها كان رهـينة للإرهـابيين، وليس شريكا لهم".
وأكدت أن النظام منفتح على الجميع، لكن قول عدة دول إنها لا تعترف بالانتخابات السورية أمر لا يعنينا، وبأن عشائر عربية تحدت قوى انـفصالية، وتوجهت من أجل التصويت في الانتخابات، وهي ترفض التجــنيد الإجـباري، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وأبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، مجلس الأمن الدولي، أن الانتخابات التي أجراها النظام السوري، "ليست جزءا من العملية السياسية والأمم المتحدة غير منخرطة فيها".
وقال بيدرسن "هذه الانتخابات ليست جزءا من العملية السياسية التي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2254، والأمم المتحدة ليست منخرطة فيها وليس لها تفويض للقيام بذلك".
ويطالب القرار 2254 الصادر في 18 كانون الأول 2015، جميع الأطراف بوقف أي هجمات ضد الأهداف المدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين (النظام والمعارضة) للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات بإشراف أممي.
وذكر بيدرسن، أن "الأمم المتحدة تواصل التأكيد على أهمية إيجاد حل سياسي متفاوض عليه لتنفيذ القرار 2254، ويبقى هذا هو المسار الوحيد المستدام لإيقاف الصراع وإنهاء معاناة الشعب السوري".
وأوضح أنه "يسعى إلى دبلوماسية دولية بناءة كمكمل للعملية السياسية بقيادة وملكية سوريا"، مضيفا أنه "سيستمر في إجراء سلسلة من المشاورات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين للنظر في طرق لتضييق الخلافات، لا سيما بشأن شكل جديد من الدبلوماسية الدولية البناءة ونهج الخطوة بخطوة".
وأردف "سوريا بحاجة إلى اهتمام دولي جاد وأنا أعول على هذا المجلس للتوصل إلى تسوية".