بلدي نيوز
حملت عائلة الناشط الإعلامي، حسام القس، الذي اختطف على يد مجموعة من الملثمين، أمس الخميس، خلال تواجده بالقرب من كنيسة السريان في مدينة المالكية/ ديريك بمحافظة الحسكة، حملة "قسد" المسؤولية عن اختطافه.
وقالت الأسرة في بيانها، إن المجموعة التي خطفت "القس" قامت بالاعتداء على أحد الشهود بالضرب عندما حاول منعهم من اختطاف الناشط.
وحملت "سلطات الأمر الواقع العسكرية والسياسية في المنطقة كامل المسؤولية الأمنية والأخلاقية والسياسية عن هذا الاختطاف"، في إشارة إلى قوات "قسد".
وأكدت، أنها ترفض اعتبار الاختطاف حادثا أمنيا أو جنائيا، "بل أن لدينا كل الأسباب الاقتناع بأن هذا استهداف سياسي مرتبط بمواقف حسام السياسية المدافعة عن حقوق الإنسان وحرية التعبير في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وجناحها السياسي مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)".
وطالب أسرة "القس" الجهات المسيطرة في المنطقة "بالعمل الجدي والفوري على إطلاق سراحه وإعادته إلى عائلته وأطفاله دون مماطلة أو تأخير تحت أي مبررات".
وأكد البيان أن الأسرة تواصلت مع القيادات السياسية في "مسد"، إلا أنهم لم يحصلوا منهم على أي معلومات بشأن موقع تواجد الناشط أو مصيره، وأضاف "ولم نلمس من أي منهم حتى اللحظة أي جهد جدي للتواصل معنا ومتابعة القضية".
ولفت البيان إلى أن القس يعاني مشاكل صحية تقتضي تناول الأدوية بشكل يومي، "وهو لا يحملها معه الآن".
وختم البيان بالتأكيد على أن "حريته وإطلاق سراحه فورا وضمان سلامته الجسدية والنفسية يجب أن تكون الأولوية القصوى الآن لمن يطرح نفسه كسلطة عسكرية حاكمة في المنطقة وممثليها السياسيين في المحافل الدولية".
وكان "القس" هاجم مؤخرا "التجنيد الإجباري" الذي تشنه "قسد" في مناطق سيطرتها، ووصفه بـ"جريمة الحرب"، وكتب على صفحته الشخصية في "فيسبوك": "وفق اتفاقية العمل الالزامي رقم 29 لعام 1930 والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، لا يمكن إلا للدول أن تطالب بالخدمة العسكرية الإلزامية، كما أنه يشكل جريمة حرب بموجب المادة الثامنة /2 – أ – 5 من نظام روما الأساسي، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة في منبج.
