هل فشل الأسد بتسويق نفسه كحليف للغرب بمعركة الرقة؟ - It's Over 9000!

هل فشل الأسد بتسويق نفسه كحليف للغرب بمعركة الرقة؟

بلدي نيوز – (علاء نور الدين)
نشرت مصادر إعلامية مقربة من تنظيم "الدولة" وناطقة باسمه صوراً لأسلحة وذخائر، قالت إن عناصر التنظيم اغتنمها من قوات النظام، إثر طردها من حقل الثورة النفطي جنوب مدينة الطبقة وقتل عدد كبير من العناصر بينهم ضابط رفيع، علاوة عن مقتل ثلاثة عناصر روس، نشر التنظيم صورهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
الأخبار المتواترة عن معارك الطرفين جنوب مدينة الطبقة، فتحت الأبواب أمام سيل من التساؤلات حول تحول المهاجم (قوات الأسد وميليشياته) بدعم روسي جوي إلى وضعية المدافع، أو الفار -إن صح التعبير- وهل سقطت ورقة استثمار الأسد وحليفته روسيا للمعركة كمحاربين للإرهاب لصالح أطراف عدة، أم هي في الأصل إعادة تذخير للتنظيم كما عهدة "الملاحم السابقة" لمعارك النظام والتنظيم؟ وفيها يضمن الحلفاء (روسيا والأسد) استمرار تأمين مصدر تسليح للتنظيم وبالتالي تستمر روسيا بتقديم أسدها كأفضل الحلول في محاربة التنظيم كحليف للغرب.
إعادة تذخير
يرى، مهند علي، أحد الناشطين من مدينة الرقة، والفارين من بطش النظام والتنظيم، والمتابعين للأخبار الواردة من الرقة أن المعارك الدائرة بين الطرفين، ليست سوى مسرحية يؤدي أدوارها كل من روسيا ونظام الأسد والتنظيم معاً، مدللاً على رؤيته هذه بأن التنظيم في معاركه السابقة، كان يشن هجمات مباغتة لمراكز قوات الأسد العسكرية، بغية الحصول على الأسلحة ثم الانسحاب منها مجدداً، بينما التحول الجديد في الآونة الأخيرة، بدا بتطويع قوات الأسد لتوصيل الأسلحة إلى مناطق سيطرة التنظيم، دون تكبيده عناء المشقة في ذلك، وخصوصاً أن جبهات عديدة فتحت على التنظيم من العراق وليس انتهاء بالشمال السوري.
ويتساءل العلي في حديثه لبلدي نيوز، "كيف يمكن أن تسير قوات النظام بشكل ذراع ضمن صحراء ممتدة لمئات الكيلومترات وفي منطقة تعتبر خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، دون أن يبادر الأخير إلى مهاجمتها أو قطع طرق امداداها؟ أليس من المنطق أن تهاجم هذه القوات مواقعه بالقرب من حمص وريف حماة الشرقي، ليضمن تغطية قواته من الخلف؟".
استثمار فاشل
بالمقابل، يرى مراقبون أن المعارك الأخيرة ما هي إلا عبارة عن مبادرة عملية من قبل الأسد في معركة الهدف من ورائها الاستثمار فيما فشل في استثماره سابقاً، وذلك بمحاولة تقديمه كشريك في "محاربة الإرهاب"، أو في أدنى مستوى شروعه في هذه الحرب دون اعتراف غربي ودولي.
ويدلل هؤلاء برؤيتهم هذه على تزامن توقيت المعركة مع ما يشهده ريف حلب الشمالي من معارك لميليشيا "قسد" بتغطية من التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، وبالتالي تقدم روسيا جواً والأسد أرضاً أنفسهم كداعمين للحرب في الشمال.
وتؤكد الأخبار الأخيرة أن التنظيم يتقدم على حساب قوات الأسد في المنطقة، حيث سيطر التنظيم، اليوم الجمعة، على عدة حواجز للنظام منها حاجز "الأبراج" والذي يعتبر خط الدفاع الأول لمدينة الطبقة من الجهة الجنوبية، ما يؤكد فشل الحملة بمجملها وما يسعى الروس والأسد إليه ومن خلفها، لتفتح الأبواب على تساؤلات حول بقاء استمرار ورقة محاربة التنظيم بيد حلفاء التحالف الدولي في الشمال كقوة ميلشياوية مناهضة للتنظيم.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام بهجوم للتنظيم في الرقة

وصول قياديين وعناصر إلى بلدة دبسي غربي الرقة، ما الهدف؟

احتجاجا على مناهج "الإدارة الذاتية".. أهالي "السوسة" يحرقون مجمعا تربويا بدير الزور

خسائر من قوات النظام في البادية وسط سوريا

خسائر من قوات النظام شرق الرقة

"قسد" تشن حملة اعتقالات واسعة في الرقة