بلدي نيوز
أكد مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الاثنين، أنه غير معني بأي انتخابات لا تحقق أهداف السوريين، معتبرا أن حكومة النظام السوري تعرقل أي تفاوض أو توافق، مؤكدًا أنه لن يكون جزءا من عملية الانتخاب الرئاسية ولن يشارك فيها.
وقال "مسد" في بيان: "أعلن مجلس سوريا الديمقراطية مرارًا أنه غير معني بأية انتخابات لا تحقق أهداف السوريين في حياتهم وحقوقهم وحضورهم السياسي، ولن يكون طرفًا ميسرًا لأي إجراء انتخابي يخالف روح القرار الأممي ٢٢٥٤".
وتابع: "إننا وعلى الرغم من السعي إلى التفاوض مع السلطة في دمشق من أجل تحقيق تقدم يبنى عليه مسار سياسي، إلا أن ذلك لم يتحقق؛ إذ كانت تعرقل أي توافقات، وتعرقل استمرار اللقاءات، وغايتها فرض رؤيتها دون اعتبار للحقوق الإنسانية".
وشدد على أنه "من هذا التقدير للموقف، اعتبرنا أن متشددي النظام والمعارضة مسؤولون عن كافة الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري وعن عرقلة التفاوض من أجل حل سياسي تفاوضي وفق قرار مجلس الأمن ذي الرقم ٢٢٥٤، والقاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي وبيئة آمنة ودستور جديد للبلاد تقوم على أساسه أية انتخابات بشفافية وإشراف دولي وضمانات لنتائج تحقق استمرار العمل للخروج من الأزمة المريرة التي عانى منها الجميع".
وأكد أنه "لن يكون جزءًا من عملية الانتخاب الرئاسية ولن نشارك فيها، وموقفنا ثابت، أنه لا انتخابات قبل الحل السياسي وفق القرارات الدولية، والإفراج عن المعتقلين، وعودة المهجّرين، ووضع أسس جديدة لبناء سياسي خال من الاستبداد، ومن سيطرة قوى سياسية واحدة، وفي جو ديمقراطي تعددي يعترف بحقوق المكونات السورية على قدم المساواة دون تمييز أو إقصاء".
يشار إلى احتفالات انتخابية جرت في مناطق سيطرة النظام في القامشلي حيث يتقاسم النظام السيطرة على المدينة مع "قسد" كما هو الحال في الحسكة.
وكان رئيس مجلس الشعب، حمودة صباغ، أعلن يوم 20 من الشهر الجاري موعدا للانتخابات الرئاسية للسوريين في الخارج، بينما تجرى في الداخل يوم 26 منه. ويُجري النظام السوري انتخابات الرئاسة بمشاركة بشار الأسد، ومرشحين آخرين بشكل صوري (عبد الله سلوم عبد الله، محمود مرعي).
