بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف الخبير الاقتصادي الموالي "عمار يوسف"، أن قرار مجلس النقد والتسليف بالسماح للقادمين إلى سوريا بإدخال الأوراق النقدية الأجنبية /البنكنوت/ حتى مبلغ 500 ألف دولار أمريكي، أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى، دليل على وجود مشكلة بالحوالات الخارجية في سوريا.
وقال "يوسف" إن غالبية دول العالم تعتمد مبدأ التحويل عبر البنوك، ضمانا لمكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال وهذا صعب حاليا بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، حسب تعبيره،
وأضاف: "وبالتالي فإن المجلس اتجه لإدخال الأموال عن طريق الكاش"، ولفت إلى أن الإدخال الكاش لم يكن ممنوعا في سوريا سابقا، لكن المبلغ كان أقل من 100 ألف دولار.
واعتبر أن القرار يتعارض مع قرار منع التداول بالدولار المفروض في سوريا، وتساءل "كيف لمواطن يحمل مبلغ 500 ألف دولار أن يتداول بها في الأسواق، علما أن هناك قرار حاليا بمنع المواطنين من حمل وتحويل مبلغ أكثر من مليون ليرة سورية بين المحافظات السورية، حيث أن أي مواطن يريد تحويل مبلغ 5 ملايين ليرة سورية فرضا عليه استلامها عبر حوالات منفصلة كل حوالة قدرها مليون ليرة سورية فقط"، وقال "ما هي الدول التي يمكن للسوريين أن يحملوا منها هذا المبلغ الكبير كاش".
وأوضح أنه وفقا لأنظمة الطيران والقوانين المعمول بها في مختلف أنحاء العالم فإن غالبية الدول تمنع التداول بالعملة الكاش "البنكنوت".
والمقصود بـ "البنكنوت" هو الأوراق النقدية التي يتم يتم التعامل بها بطريقة الكاش وليس عن طريق الحوالات الإلكترونية.
ويشار إلى أن مجلس النقد والتسليف أصدر أمس قرارا يسمح للقادمين إلى سوريا، بإدخال الأوراق النقدية الأجنبية /البنكنوت/ حتى مبلغ 500 ألف دولار أمريكي أو ما يعادله من العملات الأجنبية الأخرى شريطة التصريح عنها أصولا وفق النماذج المعتمدة من هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لهذا الغرض والاحتفاظ بنسخة عن هذا التصريح.