بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
أعلنت مصادر من حركة أحرار الشام بالريف الشمالي لحلب، عن تمكنها من إلقاء القبض على الشرعي العام لحركة "المثنى" الإسلامية في درعا، في طريق هروبه إلى تركيا.
وفي التفاصيل، أكدت مصادر متطابقة إلقاء القبض على الشرعي العام السابق لحركة "المثنى" الإسلامية المتهمة بمبايعة تنظيم "الدولة"، والعاملة في الجنوب السوري، في مدينة إعزاز بالريف الشمالي لحلب، أثناء محاولته الهروب برفقة شقيقه "قسورة" الملقب بـ"أبو عمر عقرب" إلى تركيا.
ويعتبر "أبو اليمان شمسي" (محمد المسالمة)، الشرعي الأول في الحركة والقاضي العام لها خلال الأشهر القليلة التي سبقت اندلاع القتال بين حركة "المثنى" وفصائل حوران، في شهر آذار/مارس الماضي، إذ أكدت مصادر لبلدي نيوز بأنه ممن انتهج فكر تنظيم "الدولة" بتكفير الفصائل وإطلاق حكم الردة عليهم.
أبو يوسف، مسؤول المكتب الإعلامي لأحرار الشام في درعا والقنيطرة، تحدث لبلدي نيوز عن عملية الاعتقال بالقول "موضوع اعتقاله مؤكد 100%، وأتى هذا العمل بعد تنسيق أمني بين أحرار الشام في الشمال والجنوب".
وأضاف "تمت هذه الحادثة بعد ما خرج (أبو اليمان) من درعا باتجاه الشمال، بعد مبايعته لتنظيم "الدولة" (داعش)، والمعروف عنه أنه الشرعي العام لحركة "المثنى" المبايعة حديثا لتنظيم "الدولة" وأحد فصائل جيش "خالد" المبايع للتنظيم والمنتشر بمناطق ريف درعا الغربي في حوض اليرموك".
أما عن أسباب خروجه، فقال أبو يوسف "غالبا كان خروجه كمندوب أو كمنسق بين قيادة التنظيم في الشمال عن جماعته الموجودة في درعا، وتم إلقاء القبض عليه في إعزاز بريف حلب، قادما من مناطق التنظيم تهريبا، وكان متوجهاً إلى تركيا".
وحول تأثير الحادثة على الجنوب السوري، زاد أبو يوسف "لا شك أن الأمر مهم وسيؤثر كثيرا على التنظيم في الجنوب والشمال، ولكن ننتظر اكتمال التحقيقات مع شمسي لكشف الكثير من الحقائق بخصوص الجنوب السوري، ولا أستبعد بأن خروجه إلى تركيا كان مهمة موكلة له من قياداته في تنظيم الدولة، ولكن لا أؤكد الأمر، وسيظهر الكثير بعد الانتهاء من التحقيقات معه".
يذكر أن "أبو اليمان شمسي" في الثلاثينيات من العمر، وينحدر من كبرى العائلات في مدينة درعا، وهي عائلة المسالمة، والتي ينحدر منها أيضا أمير حركة "المثنى" أبو أيوب ناجي المسالمة، وكان "أبو اليمان" يعمل مع لواء "الشهيد" في درعا البلد، قبيل انضمامه إلى حركة "المثنى"، وهو خريج فيزياء، وكان يعمل مدرسا للمادة قبل التحاقه بركب الثوار ثم الفضيل المبايع لتنظيم "الدولة".
كما أن "أبو اليمان" من أهم الشخصيات التي أصدرت دار العدل بحوران مذكرة توقيف بحقها، على خلفية ثبوت اتهامات موجهة له بالضلوع باغتيالات وعمليات خطف في الجنوب السوري، فيما تم وضع اسم شقيقه على قائمة لستة عشر شخصا شاركوا في اغتيال رئيس محكمة دار العدل السابق "أسامة اليتيم".
وللتذكير فإن حركة "المثنى" فقدت عدداً كبيراً من قياداتها بظروف متباينة، بين القتل أثناء المعارك مع الجيش الحر، كأبي عيسى جيزة، وأبو حسين تل، وأبو عمر مندي، بالإضافة إلى "أبو عمر صواعق" الذي قتل إثر انفجار في معمل للعبوات الناسفة دون معرفة تفاصيل الحادثة، وبعد هذه الحادثة لم يتبقَ من قيادات الصف الأول في حركة "المثنى" سوى أمير الحركة "أبو أيوب مسالمة" و"أبو عبد الكريم"، فيما تم الإعلان منذ أيام عن اندماج كامل بين حركة "المثنى" و"لواء شهداء اليرموك"، تحت مسمى "جيش خالد" في منطقة حوض اليرموك بحوران.