بلدي نيوز
أعلنت مصادر كردية مقربة من "الإدارة الذاتية" عن إنهاء "قوى الأمن الداخلي (أسايش)" وجود ميليشيا الدفاع الوطني في حي طي بمدينة القامشلي، باستثناء منطقة صغيرة تحولت لمربع أمني لقوات النظام، بعد تجدد الاشتباكات مع ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات الأسد، رغم إعلان هدنة دائمة بوساطة روسية.
وقالت وكالة "هاوار " المقربة من "الإدارة الذاتية"، إنه بعد خرق الهدنة من قبل "الدفاع الوطني" اندلعت اشتباكات عنيفة في حي طي، تمكنت خلالها "أسايش" من السيطرة على الحي بشكل كامل، باستثناء مدرسة عباس علاوي التي تحولت إلى نقطة أمنية لقوات النظام والشوارع المحيطة بخزان المياه، لتصبح تلك المنطقة كمربع أمني "لمؤسسات حكومة النظام الأمنية".
وأوضحت أن "أسايش" انطلقت من نقاط تمركزها في الحي ووصلت إلى الحزام الجنوبي للمدينة، بينما بقيت فروع النظام الأمنية وقواته في الجهة الجنوبية بالقرب من دوار حي طي وحي زنود على حزام مدينة القامشلي الجنوبي بعرض 145 م، وبعمق ابتداء من مدرسة عباس علاوي باتجاه الحزام لمسافة 325 م.
وأعلنت "أسايش"، أمس الأحد، التوصل إلى هدنة دائمة في القامشلي بضمانة روسيا وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وطلبت في بيان، من أهالي حي طي الذين خرجوا من منازلهم، أن يراجعوا نقاطها الأمنية لتأمين دخولهم والتأكد من سلامة ممتلكاتهم. اعتبارا من اليوم الاثنين، قبل انهيار الهدنة.
وكانت اندلعت الاشتباكات بين "الأسايش" وميليشيا الدفاع الوطني ا الأسبوع الماضي على خلفية مقتل عنصر من "الأسايش" باشتباكات اندلعت بين الطرفين في شارع الوحدة بسبب محاولات اعتقال أحد قادة "الدفاع الوطني".
يشار إلى أن "الإدارة الذاتية" والنظام، يتقاسمان السيطرة على مدينة القامشلي حيث يحتفظ الأخير بالسيطرة على مربع الأمني وعلى المطار وفوج طرطب وعدد من القرى المحيطة بالفوج، رغم سيطرة قوات "قسد" على الجزء الأكبر من المدينة وريفها، وخاض الطرفان أكثر من مرة اشتباكات طول السنوات الماضية، انتهت بعقد