بلدي نيوز
يستمر النظام السوري في مسرحية الانتخابات الرئاسية ذات النتائج المحسومة سلفا لصالح رأس النظام بشار الأسد، يزيد من فصولها ظهور مترشح أو أكثر كل يوم، ليس لهم أي حضور أو شعبية في مناطق سيطرة النظام، في حين أصبح هؤلاء مادة دسمة للسخرية لدى السوريين.
وحتى اليوم بلغ عدد المترشحين 14 بحسب ما أعلن رئيس "مجلس الشعب" حمودة صباغ، بعد أن أبلغته المحكمة الدستورية العليا عن تقدم مترشحين جديدين اليوم الجمعة، لتستمر فصول المسرحية التي باتت مادة للتندر والسخرية لدى السوريون على مواقع التواصل.
الصحفي السوري نضال معلوف كتب في منشور على فيسبوك أرفقه بصورة لأحد المرشحين وهو يقف بجانب صورة لبشار الأسد: "مرشحي الرئاسة منافسي الأسد بجانب صورة الأسد، اسمه أحمد يوسف عبد الغني.. والثاني نشر طلب ترشيحه الذي تمت الموافقة عليه، وكتب عليه عاشت سوريا الأسد".
ورد أحد المعلقين باسم محي الدين بالقول: "منتهى الغباء أن يضع مرشح صورته إلى جانب منافسه وبصورة تدل على احتقاره لنفسه، وتعظيمه لمنافسه، فعلا الفنون جنون".
وكتب حساب باسم محمد الشيخ علي وأرفقه بصورة لأحد المرشحين: "مجلس التصفيق التابع لنظام أسد يعلن عن ترشح كل من سنان أحمد القصاب ومحمد يوسف رمضان لانتخابات الرئاسة في سوريا، وبذلك يرتفع عدد المرشحين إلى 14، طبعا هاد المرشح اسمه أحمد يوسف عبد الغني مدير 4 صفحات فيس بوك، وعلى هذا لأساس قرر يشارك بمنافسة السيد الرئيس بشار ذنب الكلب".
في حين رد عليه حساب باسم إبراهيم: "مسرحية صرلها 50 عام يمثلوها على الشعب السوري، يا عيب الشوم عليهم".
وكان النظام قد أعلن في حزيران 2014 فوز الأسد بانتخابات الرئاسة الأخيرة بنسبة تجاوزت 88%، وذلك في الوقت الذي كانت تخوض فيه قواته صراعا داميا مع قوات المعارضة التي سيطرت على أكثر من نصف مساحة البلاد.
وتحكم عائلة الأسد سوريا منذ 5 عقود، ولم تنجح الثورة -التي انطلقت قبل 10 سنوات وتحولت إلى صراع مسلح- في إسقاط هذا النظام الذي يتلقى دعما مباشرا من روسيا وإيران.
