بلدي نيوز
نقلت وكالة رويترز عن مصادر استخباراتية غربية وإقليمية، إن إسرائيل وسعت بشدة ضرباتها الجوية على ما تشتبه بأنها مراكز إيرانية لإنتاج الصواريخ والأسلحة في سوريا.
وقالت وكالة "رويترز"، في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن مصادر في أجهزة استخبارات إسرائيلية وغربية قالوا لها إن إيران تستفيد من تحالفها القديم مع سوريا بنقل عناصر من صناعة الصواريخ والأسلحة المتقدمة لديها إلى مجمعات أقيمت سلفا تحت الأرض، وذلك لتطوير ترسانة أسلحة متطورة يصل مداها إلى المراكز العمرانية الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل غضت الطرف حتى الآونة الأخيرة عن دخول آلاف المقاتلين الموالين لإيران من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا، ولم تتدخل إلا من خلال تنفيذ ضربات جوية متفرقة لتدمير شحنات أسلحة مخصصة لـ "حزب الله" ومنع الفصائل المدعومة إيرانيا من إقامة قواعد في جنوب غرب سوريا قرب حدود الدولة العبرية.
وأشارت إلى أن هذا الوضع تغير في الآونة الأخيرة، إذ قال ثلاثة مسؤولين أمنيين إسرائيليين واثنان من المسؤولين الغربيين المطلعين على التطورات إنه على خلفية اقتراب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد من الانتصار على معارضيه، "اتجهت إسرائيل إلى استهداف الاختراق الإيراني للبنية التحتية العسكرية في سوريا".
وأشار المسؤولون إلى أن تطوير الصواريخ دقيقة التوجيه سرا في سوريا يعتبر نشاطا أقل عرضة للهجمات الإسرائيلية من نقلها عن طريق البر أو الجو من إيران.
وقال عدد من المسؤولين الأمنيين والعسكريين الغربيين والإسرائيليين، إن خمسة مواقع على الأقل من التي تثير قلق إسرائيل يديرها مركز البحوث والدراسات العلمية التابع لمجمع الصناعات العسكرية السوري.
وكانت اعتبرت وسائل إعلام إيرانية، أن ما جرى قرب مفاعل ديمونا النووي رسالة لإسرائيل تفيد بأن مناطقها الحساسة "ليست محصنة".
وأشارت إلى أنه "كان بإمكان الصاروخ أن يتابع طريقه إلى مفاعل ديمونا الإسرائيلي لكن صناعة كارثة ليس مطلوبا"، حسب قولها.
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي، إن صاروخا طائشا من طراز أرض-جو، أطلق من سوريا وسقط في منطقة بعيدة عن مفاعل ديمونا النووي في صحراء النقب، دون أن يؤدي إلى أضرار.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه هاجم بطاريات صواريخ في سوريا ردا على سقوط صاروخ أرض جو من طراز "إس إيه 5" (SA 5) أطلق من داخل سوريا، وإن الصاروخ الذي كان متجها لمفاعل ديمونا سقط في منطقة التجمعات البدوية بالنقب دون أضرار.