بلدي نيوز
حذّر المندوب الروسي الدائم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ألكسندر شولغين، من فرض عقوبات على نظام الأسد بتهمة استخدامه السلاح الكيماوي.
وأضاف المندوب الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة 'تاس" الروسية، أثناء كلمة ألقاها الثلاثاء في اجتماع للمنظمة مع دول الأعضاء، إن "تمرير مشروع قرار في المنظمة ضد النظام "سيشكل خطرا جسيما".
وبحسب المندوب، فإن "هذه النتيجة سيكون لها تأثير سلبي للغاية على آفاق النظام العالمي لعدم الانتشار ونزع السلاح"، وفق قوله.
واتهم الممثل الروسي الدول الغربية، بإنشاء آلية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتشويه سمعة دمشق التي لا تحبها، بحسب زعمه.
وحث الدبلوماسي الروسي الدول "المهتمة حقيقة بمصير المنظمة" على أن تتخذ "خيارا مدروسا وسليما" أثناء التصويت على مشروع القرار المزمع إجراؤه يوم الأربعاء المقبل.
وأشار إلى أن الدول الغربية تختلق آلية داخل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتشويه سمعة الحكومات التي لا ترضيها، موضحا أن السيناريو المستخدم لهذا الغرض يبدأ بتنظيم استفزازات من قبل منظمات غير حكومية ممولة غربيا (وخاصة "الخوذ البيضاء")، ثم تقوم وسائل الإعلام الغربية الرئيسية بتغطية هذه الأحداث بكثافة، "فوأخيرة يتم اللجوء إلى هياكل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أجل شرعنة هذه الأكاذيب".
وتابع شولغين، أن هذه التحركات بلغت ذروتها مع طرح مشروع قرار حول سوريا "لا سابق له في تاريخ المنظمة ومعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية فهو يقضي بتعليق عدد من حقوق وامتيازات هذا البلد.
وكانت دعت رئيسة بعثة النظام السوري، لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية رانيا الرفاعي، الدول لرفض مشروع القرار الذي تعده الدول الغربية، قائلة إنه موجه ضد الشعب السوري.
وتصوت الدول الأعضاء في المنظمة في وقت لاحق هذا الشهر على إمكان فرض عقوبات على النظام السوري، قد تشمل تعليق حقه في التصويت، فيما يشكل العقوبة الأشد التي تجيزها المنظمة إذا لم يتخذ البلد المعني إجراءات في هذا الصدد.
وخلص تقرير أصدرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى تأكيد قيام النظام السوري بقصف مدينة سراقب بريف إدلب عام 2018 بغاز الكلور السام.