مجددا.. روسيا تروج لأسلحتها على أجساد السوريين - It's Over 9000!

مجددا.. روسيا تروج لأسلحتها على أجساد السوريين

بلدي نيوز - (مصعب الأشقر)

تستمر موسكو بالترويج لأسلحتها التي تجربها على أجساد السوريين بغية إيجاد حيز أكبر لها في السوق الدولية يرافقها البراهين والأدلة على الإجرام بحق المدنيين.

وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن العمليات العسكرية في سوريا ساعدت الجيش الروسي على فحص الأسلحة واتخاذ خطوات حقيقية نحو تطويرها، مشيرا إلى أن العمليات في سوريا "علامة فارقة منفصلة وانطلاقة حقيقية"، أعطت الجيش الروسي خطوة جادة ونوعية إلى الأمام"، وفق قوله.

وأردف شويغو، بحسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية، في 16 من الشهر الجاري، إنه وخلال العمليات العسكرية في سوريا، كان من الممكن اختبار الأشخاص والأسلحة ونظام التدريب القتالي بأكمله، لكن الشيء الرئيسي، بالطبع، هو العودة وإحياء تلك الروح القتالية الروسية التي لا تتضاهى"، بحسب وصفه.

وجاءت تصريحات شويغو بعد موجة قصف صاروخي مركز طال مدنيين في منطقة سهل الغاب، وعلى مدى الأربعة أشهر الماضية تسببت الصواريخ الروسية باستشهاد 7 مدنيين وإصابة 10 آخرين بينهم أطفال خلال فترة تجريب أسلحة مطوّرة على المدنيين في المنطقة، حسب ما أكد الرائد "ماهر مواس" لبلدي نيوز، قائلا "إن قوات روسية متمركزة في القسم الغربي من سهل الغاب تعمل على تطوير أسلحة تقليدية وتجريبها على المزارعين حيث تم تعديل مسافة هدف الصاروخ من 5.5 كم بشكله التقليدي إلى 10 كم خلال الآونة الاخيرة وبقدرة تدميرية أكبر سخرتها موسكو ونظام الأسد لاستهداف المدنيين بغية إثبات قدرة الأسلحة وتطويرها مرارا.

ولم تكن تصريحات وزير الدفاع هي الأولى من نوعها التي تثبت اختبار مئات أصناف الأسلحة الروسية على السوريين، حيث سبقه الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، ولذي أكد في اجتماع جمعه والجنة التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية في نيسان 2020 أن المبيعات الروسية من الاسلحة ازدادت بنسبة 102 بالمئة بعد اثبات قدرتها في سوريا.

ولفت بوتين حينها، إلى أن "الزيادة الحاصلة في تصدير الأسلحة الروسية إلى دول العالم، رغم المنافسة الشديدة في هذا المجال، يقف وراءها الاختبار العملي لهذه الأسلحة في سوريا".

وأضاف وقتها أن "الاختبار العملي الناجح للسلاح الروسي في الخارج، وخاصة في سوريا أكد فعاليته".

ولم تقف تجارب الأسلحة الروسية وهمجيتها عن المدنيين وآلياتهم ومنازلهم بل امعنت القاذفات الروسية خلال السنوات الماضية في استهداف المشافي وتدميرها بأصناف أسلحة ألقت بإجرامها على الكوادر الطبية والمرضى كالقصف الذي طال مشفى الأتارب غربي حلب في 22 من شهر آذار الفائت، والذي أفضى حينها إلى استشهاد 7 أشخاص بينهم أطفال ونساء وأفراد من الكوادر الطبية للمشفى المستهدف.

وبحسب المؤلف والمحلل الأمريكي تشارلز ليستر، المختص بشؤون الإرهاب العالمي، فان الأسلحة التي استخدمت في قصف مستشفى الأتارب كان عبارة عن قذائف صاروخية من طراز "كراسنوبول" الموجهة بدقة بالليزر، والتي يتم إطلاقها إلى هدفها بوساطة طائرة مسيرة روسية.

وفي سلسلة تغريدات على تويتر، أكّد ليستر، أنه من خلال تحليل شامل لبقايا السلاح الذي عمل موظفون في المشفى وعمال الإنقاذ من فرق الدفاع المدني السوري على جمعها، تظهر النتائج ارتباط روسيا بشكل مباشر بالهجوم على المستشفى المأهول بالمرضى.

وتشارك القوات الروسية في حرب النظام السوري ضد المدنيين منذ أيلول 2015، إذ تتمركز في قواعد ونقاط بكافة مناطق سيطرة النظام أبرزها قاعدة حميميم التي تعد مركز القيادة للقوات الروسية في سوريا.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا