بلدي نيوز – درعا (محمد أنس)
وقَّعت خمسون شخصية إعلامية ودينية وسياسية وعسكرية على بيان حمل اسم "نداء الفزعة إلى ثوار حوران" أكدوا فيه قدرة ثوار حوران على إنقاذ الثورة ونجدة داريا والغوطة الشرقية والمساعدة في هدم المشاريع الانفصالية والضغوطات التي تمارس من قِبل المجتمع الدولي على قوى الثورة للقبول بإعادة تأهيل نظام الأسد.
واعتبرت الشخصيات السورية، في بيانها أن غياب القرار والاستراتيجية الموحدة هو أحد أبرز أسباب وصول الحال إلى الخوف من التقسيم في الجنوب، مؤكدةً أن النظام استغلّ غياب قرار موحد واستراتيجية كلية على مستوى الثورة، لينفرد بحشد ميليشياته على مناطق معينة عبر مهادنة مناطق أخرى، وذلك بعد أن عجز عن هزيمة ثورة الكرامة، ويئس هو وحلف الغزاة المجرمين معه من أن يكسر عزيمة شعبنا العظيم وجيش الثورة الحرّ، وبأيديهم السعيُ لنجدة داريا والثورة عامة من حصار الأعداء ومن حشودهم الصائلة على الثورة والأرض والعرض والدين، وبأيديهم إثبات أن جسد الثورة ودمها وقرارها واحد ومستقلّ رغم المصاعب والضغوط.
وقالت الشخصيات "إننا ننتظر من فصائل حوران رداً على هذه الرسالة، كما ينتظر منكم السوريون المواقف والملاحم التي تعوّدوها منكم والتي تليق باسم حوران وثورتها العظيمة، وأنتم أهلٌ لهذا الواجب".
يشار إلى أن آخر تاريخ لمعركة خاضها ثوار حوران يعود إلى شهر آذار/مارس من العام الماضي 2015؛ حيث تمت السيطرة على مدينة بصرى الشام، وقبلها بشهرين تمت السيطرة على مدينة الشيخ مسكين واللواء 82 المتاخم لها قبل أن يخسرها الثوار لصالح قوات الأسد بعد عام كامل على التحرير في مطلع عام 2016.
بدوره، أكد مصدر من داخل البيان الصادر عن الجهات الثورية لـ"بلدي نيوز" بأنهم استقبلوا عدة تعهدات والتزامات وترحيب من قبل عدة فصائل عسكرية في درعا جنوب البلاد بالبيان الصادر، وأنهم سيكونون على قدر الثقة التي منحت لهم.
وأضاف المصدر، أن عددا من الفصائل أبدى استعداده التام لفتح معارك مع قوات النظام للتخفيف عن مدينة داريا في الغوطة الغربية، وحلب شمال البلاد.