بلدي نيوز
كشفت وكالة أمريكية عن تفاصيل مفاوضات سرية تمت العام الماضي بين الولايات المتحدة والنظام السوري، بهدف تحرير مواطنين أمريكيين محتجزين في سوريا، أبرزهم الصحفي أوستن تايس.
وأفادت وكالة أسوشيتد برس في تقرير نشرته، اليوم الخميس، بأن مسؤولين أمريكيين اثنين توجها إلى دمشق في آب العام الماضي لعقد اجتماع سري مع "زملائهما السوريين"، لبحث مصير الأمريكيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في البلاد، منهم الصحفي أوستن تايس الذي خطف منذ ثماني سنوات ولا يزال الغموض يلف مصيره منذ ذلك الحين.
ونقلت الوكالة عن المسؤول الأمريكي كاش باتيل الذي شارك في المفاوضات أن "شريكا للولايات المتحدة في المنطقة" أسهم أيضا في "بناء حسن النية" مع دمشق، إذ عرض على النظام السوري مساعدة في علاج أسماء الأسد من مرض السرطان (ولم يقدم المسؤول مزيدا من التفاصيل عن هذه المبادرة).
وأعرب باتيل عن بالغ أسفه إزاء فشل الاجتماع مع السوريين، قائلا إنه يعتبر الإخفاق في إعادة تايس إلى وطنه من أكبر إخفاقاته في إدارة ترامب.
لكن تلك الزيارة السرية، حسب التقرير الذي يعتمد على إفادات عدد من الأشخاص المطلعين على الموضوع طلب بعضهم عدم الكشف عن هويتهم، فشلت في تحقيق أي نتيجة، بعد أن طرح النظام السوري سلسلة مطالب كانت ستتطلب من واشنطن تغيير سياساتها جذريا تجاه دمشق، بما في ذلك رفع العقوبات وسحب قواتها من سوريا واستئناف العلاقات الدبلوماسية الطبيعية.