بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
دارت اشتباكاتٍ بين قواتٍ تتبع للفرقة الرابعة التي يقودها "ماهر اﻷسد" من جهة، وميليشاتٍ شيعية من جهةٍ أخرى، في منطقة "السيدة زينب" جنوب العاصمة دمشق على خلفية تنافسٍ بين الطرفين على إدارة البلدة.
ويرجع الخلاف وفق مصادر خاصة لبلدي نيوز، إلى محاولة الميليشيات اﻹيرانية بسط كامل نفوذها على المنطقة وقطع الطريق أمام أي تواجد عسكري للنظام داخلها، وهو اﻷمر الذي يرفضه "اﻷسد".
وأكدت مصادر بلدي نيوز، أنّ التوتر الأمني ليس بالجديد في البلدة، حيث شهدت تصعيدا انتهى في معظم الأحيان إلى تهدئة هشة.
وأدت اﻻشتباكات الدائرة إلى سقوط جرحى من الطرفين، وأسر الميليشيات الشيعية عدد من عناصر الفرقة الرابعة التي يقودها في البساتين المحيطة بالبلدة.
وذكرت مصادر مطلعة لبلدي نيوز، أن موسكو تضغط على رأس النظام بشار الأسد، تحت مسمى "إعادة ترتيب البيت الداخلي" في حين تسعى لإقصاء إيران وأذرعها عن المنطقة، وتحديدا "السيدة زينب" التي باتت أشبه بالضاحية الجنوبية في لبنان، وفق المصادر.
وتشير المصادر إلى أنّ المعروف عن ماهر اﻷسد، قربه من طهران، ما يعني أن الطلب الروسي جاد وحازم هذه المرة.
وتعتبر منطقة السيدة زينب التي تقع على بعد حوالي 10 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق، ذات أهمية استراتيجية كونها تقع على الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي، والطريق المؤدي إلى السويداء.
ويذكر أن اﻻشتباكات دارت على الأطراف الغربية لمنطقة السيدة زينب، من جهة "حجيرة والبويضة"، وتحدثت مصادر أهلية عن انتشار حواجز أمنية للنظام شوهدت عند كلٍّ من حاجز "المؤتمرات وكنعان"، القريب من مدخل بلدة "الحسينية".
ويشار إلى أنّ طهران سعت طيلة السنوات الماضية إلى استملاك عقارات في البلدة ومحيطها، حتى باتت مؤخرا أقرب إلى "قم اﻹيرانية" حسب ما يصفها بعض أبنائها ممن هجروا منها، قسرا وعلى أسسٍ طائفية.
وكان التوتر بدأ أساسا منذ إغلاق النظام للمنطقة بذريعة "كورونا"، ما أثار استياء الميليشيات الشيعية في المنطقة، وشهد الملف جدﻻ داخل اﻷوساط اﻹعلامية الموالية.
