بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استشهد العشرات من المدنيين بينهم أطفال، اليوم السبت، بقصف الطيران الحربي والمروحي أحياء مدينة حلب والرستن وريف دمشق، وسط استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على عدة محاور في الملاح وريف حلب الجنوبي واللاذقية وداريا بريف دمشق، فيما أعلنت وسائل إعلامية عن مقتل 27 عنصرا من ميليشيا حزب الله خلال ثلاثة أيام بمعارك مع جيش الفتح بريف حلب الجنوبي.
ففي حلب شمالاً، استشهد 12 مدنياً بينهم 6 أطفال، وجرح آخرون بقصف للطائرات الحربية والمروحية بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب وريفها.
وفي التفاصيل، استشهد 4 مدنيين بينهم طفلان، وأصيب أكثر من 10 بجروح خطيرة، بقصف الطيران الروسي استهدف حي المواصلات بمنطقة الشعار بمدينة حلب، كما استشهد مدنيان وأصيب 7 بجروح خطيرة، بقصف مماثل على حي الفردوس، فيما تعرضت أحياء أحياء "ضهرة عواد، وصلاح الدين، والكلاسة، وبستان القصر، وطريق الباب، والخالدية، والنيرب، والشقيف" لقصف جوي وصاروخي مكثف خلّف العديد من الجرحى ودمار كبير في الأبنية والمرافق العامة بينها مركز للدفاع المدني في حي المشهد الذي تعرض لاستهداف مباشر بصاروخ أرض-أرض من نوع فيل دمر المركز وتسبب بحرائق كبيرة.
وفي الريف الشمالي، استشهد 4 أطفال وأصيب العشرات بجروح خطيرة جراء قصف الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية استهدف منطقة الهراميس في بلدة حريتان، كما استشهد مدني بقصف القنابل العنقودية من الطيران الحربي على بلدة كفر حمرة، تزامناً مع قصف مدفعي عنيف استهدف طريق الكاستيلو ومنطقة الملاح مصدره قوات النظام المتمركزة على تلة الشيخ يوسف، خلّف شهيدا وجرحى على طريق الكاستيلو.
وعلى الصعيد العسكري، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة الملاح شمال حلب، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف من قبل قوات النظام في محاولة للتقدم والسيطرة على بعض النقاط من الثوار، وفي الريف الجنوبي سيطر جيش الفتح على قرى خلصة وزيتان وبرنة بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الإيرانية، حيث قتل أكثر من 20 عنصرا من الميليشيات، واغتنم الثوار كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.
وفي السياق، ارتفع عدد قتلى ميليشيا حزب الله خلال المعارك مع جيش الفتح بريف حلب الجنوبي الى 12 قتيلاً، ليصبح عدد قتلى حزب الله خلال 72 الماضية 27 قتيلا، وفق قناة الجزيرة.
ونقلت القناة عن مراسلها قوله أن "حزب الله فقد الاتصال بمجموعة من عناصره في قرية خلصة بريف حلب الجنوبي ويعتقد أنهم وقعوا في كمين نصبته لهم المعارضة المسلحة".
وفي إدلب، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية عدة على منطقة الأحراش شمالي مدينة كفرنبل وأطراف بلدة سكيك والتمانعة بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات.
وبالانتقال إلى اللاذقية غرباً، شنت الطائرات الحربية الروسية عدة غارات جوية على محيط قرية كبينة بجبل الأكراد، تزامنا مع محاولة جديدة لقوات النظام للتقدم إلى جبل الزويقات وسط قصف مدفعي وصاروخي لم يتوقف طوال اليوم.
وفي حماة، شن الطيران الحربي غارات جوية عدة على قرى حربنفسة والزارة وطلف بالريف الجنوبي دون تسجيل أي إصابات، كما تعرضت قرية عب الخزنة في ناحية الحمرا لقصف مدفعي وصاروخي أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين.
فيما دارت اشتباكات بين عناصر تنظيم "الدولة" وقوات النظام على جبهتي المفكر وابو حبيلات شرقي مدينة السلمية أوقعت قتلى وجرحى من الطرفين.
وفي حمص، استشهد 3 أطفال من عائلة واحدة، وجرح آخرون في مدينة الرستن جراء قصف الطيران الحربي لمنازل المدنيين بأربعة غارات جوية متتالية، خلفت دمارا كبيرا في الأبنية السكنية، كما تعرضت المزارع المحيطة بمدينة تلبيسة لقصف مماثل خلف عددا من الجرحى في صفوف المدنيين، كما استشهد مدني في مدينة تلبيسة متأثراً بجرحه التي أصيب بها بقصف راجمات الصواريخ على المدينة.
وفي الريف الشرقي، دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط منطقة الباردة خلفت أكثر من 15 قتيلاً من قوات النظام بعد هجوم لتنظيم "الدولة" على مواقعهم.
وفي ريف دمشق، استشهد طفل رضيع، وأصيب عدد من المدنيين بجروح، جراء قصف الطيران الحربي على مخيم خان الشيح والديرخبية، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي طال المنطقتين مصدرها قوات النظام في تلة الكابوسة.
وفي داريا، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على الجبهة الغربية من المدينة بعد محاولة للأخير التقدم في المنطقة، تمكن خلالها الثوار من إعطاب كاسحة ألغام لقوات النظام، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف المدينة.
وفي الغوطة الشرقية، جرح مدنيون في بلدات البحارية والميدعاني جراء قصف الطيران الحربي والمروحي للمنطقة.
وفي درعا، دارت اشتباكات متقطعة بين قوات النظام والثوار على جبهة النعيمة، تزامناً مع قصف صاروخي للثوار على مواقع قوات النظام في المنطقة، فيما انفجرت عبوة ناسفة على الطريق العام بين طفس والمزيريب دون تسجيل أي إصابات.