بلدي نيوز – (عمر الحسن)
دعت أطراف موالية للنظام إلى اعتصام أمام بناء مجلس الشعب في دمشق، يوم غد الأحد، تنديدا بقرار حكومة النظام رفع أسعار المحروقات، بعد أيام قليلة فقط من تشكليها.
وأنشئت مناسبة على موقع "فيسبوك" من أجل تنسيق الاعتصام، ولم يسمِ مؤسس المناسبة في تفاصيل الدعوة لها الفعاليات المشاركة، مكتفيا بالقول إنها دعوة "إلى جميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني وإلى جميع قوى الشعب من عمال وفلاحين وحرفيين وطلاب... إلى كل من ضاقت به سبل الحياة في هذا الوطن".
إلا ان المناسبة التي خصصت للتنسيق للاعتصام من قبل أنصار النظام، سرعان ما انتشرت بين ناشطي الثورة السورية، الذين نشروا ضمن المناسبة يسخرون فيها سلوك المؤيدين ونظام الأسد على السواء.
وكتب "عبدالله الدندشي" ضمن المناسبة في فيسبوك، "ما في غيرو بندر وحمد دافعيلكن لحتى تطلعوا مظاهرات يا عيب الشوم عليكم.. عم تغدروا بسيادتو يا جراثيم.. قال اعتصام سلمي قال.. جيبولي ياهم لشوووف"، فيما علقت "سارة باسل" ساخرة من انصار النظام، بالقول" لا تنسوا صور المقبور والبواطة".
بالمقابل، قال أحد الموالين ويدعى فادي الأسد "نحن رجال الأسد واللي بده يعمل اعتصام ضد قرارات القيادة رح ندعس على راسه قدام مجلس الشعب وإذا فيكن رجال واحد يتفضل يعتصم ويشوف آخرة اللي بيعتصم ضد قرارات السيد الرئيس.. وبكرة منتواجه يا عراعير الداخل يا دود الخل".
ويقول ناشطون سوريون، إن مثل هذه الاعتصامات التي تبدو على أنها معارضة لسياسيات نظام الأسد، إنما هي جزء من الحراك الذي يهدف لتلميع صورة النظام، الذي كان عين سيدة لأول مرة كرئيسة لمجلس الشعب، فضلا عن استهداف الاعتصام للحكومة نظام الأسد، وليس لشخص بشار الأسد أو رموز نظامه في المخابرات والأمن الذين يعدون مسؤولين بشكل أساسي عن إيصال الوضع إلى ما هو عليه في سورية.
وكانت حكومة نظام الأسد، أعلنت عن رفع سعر المحروقات في سوريا، حيث أصدر وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يوم الخميس السادس عشر من يونيو/حزيران الجاري ثلاثة قرارات بتعديل أسعار "المازوت–البنزين–الغاز".
بموجب الاسعار الجديدة، فقد ارتفع لتر مادة المازوت إلى 180 ل.س بدلاً من 135 ل.س، فيما تم تعديل سعر ليتر البنزين إلى 225 ل.س بدلاً من 160 ل.س، كما تم تعديل سعر اسطوانة الغاز إلى 2500 ل.س بدلاً من 1800.