بلدي نيوز
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، عن إدانته للهجمات الأخيرة التي شنها النظام السوري وحليفه روسيا على منطقة إدلب، شمال غرب سوريا.
وقال الناطق باسم الأمين العام، ستيفن دوجاريك، إن "غوتيريش" يدين بشدة موجة الهجمات الأخيرة في شمال غرب سوريا التي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين".
وأكّد المتحدث على أن مستشفى في الجزء الغربي من محافظة حلب -في إشارة إلى مستشفى الأتارب الجراحي- عانى من قصف مدفعي في 21 آذار/ مارس، مشيرا إلى ورود أنباء عن قصف منطقة سكنية في مدينة حلب، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى هجمات بالقرب من منطقة باب الهوى على الحدود السورية التركية، حيث يجري عبر الحدود نقل المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة".
ونقل دوجاريك تأكيدا على لسان الأمين العام غوتيريش على الحاجة إلى وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، ودعواته إلى جميع الأطراف إلى إعادة تأكيد التزامها فورا بوقف القتال.
وارتكبت قوات النظام وميليشياته بالتعاون مع طائرات استطلاع روسيا، أول أمس الأحد، مجزرة في مدينة الأتارب غربي حلب، راح ضحيتها 8 شهداء وما يزيد عن 20 مصابا، إثر قصف صاروخي استهدف مستشفى "سامز الجراحي" في الأتارب غربي حلب.
وكان أكّد النقيب عبدالسلام عبدالرزاق، وهو ضابط منشق عن نظام الأسد، القيادي في "الجبهة الوطنية للتحرير" لبلدي نيوز: "أن الصواريخ التي استهدفت مستشفى سامز الجراحي ليست قذائف هاون، فبحسب الصور التي وصلتني عن أجزاء الصواريخ المتبقية، فإن القصف تم عن طريق صواريخ عالية الدقة وتعتمد على نظام تحديد الموقع GPS، وهذا النوع من الأسلحة متطور للغاية وهذه لا يملكها نظام الأسد".
وأشار إلى أن القصف مصدره القوات الروسية وليس نظام الأسد أو ميليشياته، باعتبار أن الصواريخ ذكية من جهة وتحليق طائرات روسية الاستطلاعية أثناء حدوث الجريمة في سماء المنطقة.
وكان أصدر الدفاع المدني السوري بيانا، أدان فيه المجزرة باستهداف مستشفى مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، صباح الأحد 21 من آذار/مارس.
وقال في بيانه "جريمة إرهابية، ومجزرة جديدة، يرتكبها نظام الأسد باستهداف مستشفى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما خلف ضحايا من الكوادر الطبية والمرضى، إضافة لخروج المستشفى عن الخدمة".
واعتبر الدفاع المدني أن هذه الجريمة هي استمرار لسياسة النظام وروسيا الممنهجة باستهداف المنشآت الطبية والمشافي، بهدف حرمان المدنيين من خدماتها، إذ كانت المرافق الطبية والكوادر العاملة فيها وعلى مدى السنوات الماضية هدفا لهذه الهجمات الممنهجة.
وأوضح أن القصف على مستشفى الأتارب جاء في الوقت الذي يعاني فيه العالم نقصا كبيرا في الكوادر الطبية لمواجهة جائحة كورونا، بينما يستهدف نظام الأسد الكوادر الطبية دون أدنى اعتبار للقيم الإنسانية، ولما يمر به العالم من كارثة حقيقية تحتاج لحماية الكوادر الطبية والمشافي بدل قصفها.
وسبق أن وجه فريق "منسقو استجابة سوريا" تذكيرا لجميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان بضمان سلامة جميع المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمرافق العامة وشبكات المياه و الكهرباء، والسماح بوصول مستمر للمساعدات الإنسانية والطبية دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة