بلدي نيوز
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الاثنين، "تحييد" العشرات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة عملياتها "نبع السلام" في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول عبر حسابها في تويتر عن "الدفاع التركية"، قولها إنها "حيدت 35 إرهابيين من (ي ب ك/ بي كا كا) في منطقة نبع السلام خلال آخر ثلاثة أيام" في إشارة لقوات "قسد".
والسبت الماضي، أعلنت قوات "قسد" في بيان قتل 18 عنصرا من "الجيش الوطني السوري" المدعوم من أنقرة في اشتباكات بين الطرفين بمحيط منطقة عين عيسى شمال الرقة.
ومنذ نحو أربعة أشهر تشهد منطقة عين عيسى اشتباكات مستمرة بين قوات "قسد" من طرف، و"الجيش الوطني" من طرف آخر.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من "قسد" ذكرت أن الطيران التركي استهدف قواتها يوم أمس، بالمقابل ذكرت مصادر معارضة إن القصف كان من الطيران الروسي وليس التركي وتدخل لمصلحة قوات "قسد".
وتحظى بلدة عين عيسى بأهمية خاصة في خريطة الشرق السوري، ولها موقع استراتيجي بارز بتموضعها على الطريق الدولي "m4"، وإلى جانب موقعها الاستراتيجي تتميز عين عيسى أيضا بمكانة سياسية بالنسبة لمشروع "الإدارة الذاتية" في شرق سوريا، كونها تشكّل العاصمة الإدارية والسياسية للأخيرة، وفي حال سقوطها بيد "الجيش الوطني" والقوات التركية، أو حتى دخول قوات النظام إليها وإنشاء مربع أمني داخلها، فهذا يعني ضرب مشروع اللامركزية الإدارية في شرق سوريا بشكل كامل.
كما تعد عين عيسى الشريان الرئيسي لمناطق إدارة "قسد"؛ فهي تتحكم بشبكة طرق رئيسية توصل مدينتي عين العرب ومنبج بريف حلب الشرقي، وبلدة العريمة بريف الباب.
وفي 9 تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري عملية "نبع السلام" شرقي نهر الفرات، ضد قوات سوريا الديمقراطية، قال إنها بهدف إنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وعلق الجيش التركي العملية في 17 من الشهر نفسه، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث مواجهات وتبادل للقصف بين الطرفين.