بلدي نيوز - (محمد خضير)
شارك رئيس "الإئتلاف الوطني" لقوى الثورة والمعارضة ونائبته وعدد من أعضاء الإئتلاف خلال اليومين الماضيين في المظاهرات التي خرجت، إحياءاً للذكرى العاشرة للثورة السورية في مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون".
المشاركة تعتبر الأكبر من نوعها لعدد أعضاء الإئتلاف خلال أعوام الثورة الماضية، في حين شهدت المظاهرات حضوراً خجولاً لوزراء الحكومة المؤقتة السورية التي اختارت المشاركة في قرية الراعي بريف حلب الشمالي، ومشاركة وزير الصحة في الحكومة المؤقتة برفقة عدد من أعضاء الإئتلاف في إحدى فعاليات مدينة عفرين.
المشاركات الأخيرة علق عليها ناشطون في الداخل السوري في حديث خاص مع بلدي نيوز، حيث قال الناشط الإعلامي علي العلي: "بشكل عام هي خطوة جيدة على الرغم من كونها خطوة متأخرة كثيراً"، مشيراً إلى التقصير في الأعوام السابقة من قبل الهيئات المعارضة الخارجية وتسببت بهوة كبيرة بين ثوار الداخل ومعارضة الخارج.
وألمح إلى أن "الإئتلاف السوري يجب عليه أن يبذل جهوداً اكبر لردم هذه الهوة من خلال تواجده الدائم بين الأهالي وعدم اقتصار نشاطاته على المساهمة في الحراك، فضلاً عن الاستماع إلى آراء ووجهات نظر الشباب السوريين والمواطنين في الداخل".
فيما قال المحامي وعضو هيئة القانونيين السوريين "عبدالناصر العمر حوشان"، إن "الائتلاف بالنهاية هو منصة سياسية تضم في تركيبتها مجموعات محسوبة على الثورة مثل كتلة الفصائل العسكرية و كتلة المجالس المحلية وكتلة الحراك الثوري، ومن حقها المشاركة في فعاليات الثورة كونها الاقرب في كيانات المعارضة للثورة، وإن اختلف مسارها عن مسار باقي قوى الثورة".
وأضاف، "كان الإئتلاف للأسف سببا في الشقاق والفرقة بين قوى الثورة، بسبب الأداء المتردي و المسارات البعيدة عن الثورة و ضياع الوقت في هذه المسارات مثل استانا و سوتشي وحتى الرياض 2 واللجنة الدستورية، و قد لاحظنا عدم قبول كثير من قوى الثورة في الداخل بمشاركة الائتلاف في احتفالات ذكرى الثورة".
ومن جانب آخر قال الناشط الإعلامي "محمد هويش"، "إذا أخذنا مشاركة الإئتلاف بحسن نية، ستكون مشاركتهم في المظاهرات للتكفير عن حالة الشقاق التي تسببوا بها في صفوف الثورة والتي تسببت بعدم تشكيل كيان قوي ومتين ومتفق عليه ليمثل الثورة، وهذا ما لا أعتقده صحيحاً، فقد يصنف تواجدهم كمسعى يائس للعودة إلى الواجهة من باب الاقتراب من الشارع الثوري، والعودة إلى ركوب الموجة المتزامن مع بعض المتغيرات الدولية التي توحي إلى تشكيل مشاريع معارضة جديدة قد تتلاقى مع الإئتلاف في بعض النقاط وتختلف معه في الكثير".
وشهدت الذكرى العاشرة للثورة السورية عشرات من نقاط التظاهر في مدن وأرياف حلب وإدلب، وشارك فيها الآلاف من المدنيين مجددين مطالبهم بتحقيق أهداف الثورة السورية بإسقاط نظام الأسد وعدم الاعتراف بشرعية انتخاباته والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.