بعد عشر سنوات.. السوريون يقولون كلمتهم: لا عودة للوراء - It's Over 9000!

بعد عشر سنوات.. السوريون يقولون كلمتهم: لا عودة للوراء

بلدي نيوز - (خاص)

احتفل السوريون بالذكرى العاشرة لاندلاع الثورة، مؤكدين تمسكهم بإسقاط النظام، حيث خرجت المظاهرات في كل مدن الشمال السوري لتمتد للبلدان التي تحتضن اللاجئين السوريين.

وتجهز أهالي الشمال السوري، للاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة، وسط تحضيرات من قبل نشطاء التنسيقيات والحراك الشعبي في معظم مدن وبلدات أرياف إدلب وحلب، للتأكيد على استمرار ثورتهم التي انطلقت شرارتها في الخامس عشر من آذار من عام 2011.

وفي إسطنبول؛ نظم السوريون بمشاركة "الجمعية العربية" في تركيا، ومنظمات المجتمع المدني وقفة في المدينة لإحياء الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية.

وجدد المشاركون مطالبهم في تحقيق أهداف الثورة السورية بالحرية والكرامة، وإسقاط النظام.

ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا فيها المجتمع الدولي بمحاسبة النظام السوري وحلفائه على الجرائم التي ارتكبوها، ودعوا المجتمع الدولي للضغط على النظام من أجل الإفراج عن آلاف المعتقلين في سجونه ومعتقلاته.

تؤكد "شيماء" المقيمة في إسطنبول التركية، وهي أخت لثلاثة معتقلين في دمشق، أنها تسعى للعمل مع المنظمات الدولية لمحاكمة الأسد وأركان نظامه، ولو عاد الزمن للوراء لعاودت الخروج بالمظاهرات وهتفت للحرية رغم جميع المرار الذي ذاقته هي وعائلتها، وخسارة والدها حزنا على إخوتها بعد عام من الاعتقال، وبقيت هي وأمها واضطرت للخروج من دمشق لقصف منزلهم في داريا.

وتضيف أنه وبالرغم من كل ما يواجه السوريين من معاناة إلا أن المظاهرات الأخيرة كانت بمثابة رسالة للعالم أجمع أنهم متمسكون بثورتهم ومطالبهم بإسقاط النظام، وأن أي عملية لتعويم الأسد ونظامه سيواجهونها ولن تمر، فلا عودة للوراء بعد كل هذه التضحيات.

بدوره، يؤكد "عامر"، وهو من مهجري الغوطة الشرقية، عدم ندمه على صرخة الحرية الأولى رغم اعتقاله لمدة ٣ سنوات، مضيفا أنه متمسك بالثورة وأكثر إصرارا عليها وأنه كسوري من حقه أن يعيش كباقي الشعوب بكرامة، فعهد الأسد الأب والابن لم يذق الشعب السوري سوى جميع أنواع الذل والهوان.

ووجه كلمة لمن يقول "كنا عايشين"، قائلا "نحن كنا كالأموات بأجساد متحركة، حيث كان كل شيء حلم لنا، من الدراسة، والدخول للجامعة أو الحصول على بيت وعمل وحياة كريمة، كان كل شيء مستحيلا، رغم أنها من حقوقنا الطبيعية في الحياة، جعلنا الأسد نحلم بكل شيء وعند حصولنا عليه يتمنن علينا بإعطاء الحقوق، رغم جميع المآسي التي مررنا بها ولكن ثورتنا النواة الأولى لجيل جديد يستطيع العيش كباقي الشعوب بكرامة وحقوق طبيعية".

عشر سنوات من حرب النظام على الشعب السوري تسببت بنزوح وتشريد ملايين السكان، وتدمير البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وقطاعاته المنهكة، عدا عن دمار كبير لم يميز بين منزل ومرفق عام أو منشأة طبية أو تعليمية.

ويؤكد ممثل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ومديره الإقليمي في سوريا، شون أوبراين، أن السوريين باتوا يعيشون "أسوأ ظروف إنسانية منذ بداية الأزمة".

وأضاف أوبراين أن "الحرب السورية تسببت خسائر فادحة للشعب السوري. ففي كل يوم، يدفع بالمزيد والمزيد من السوريين نحو الجوع والفقر، وتواجه الأسر خيارات مستحيلة".

ونوه على أن الأسر السورية لن يتمكن معظمها من البقاء على قيد الحياة بدون المساعدة المستمرة، مشيرا إلى أن السوريين يواجهون صدمات متعددة، بينها انهيار الليرة السورية، وتأثير ذلك على أسعار السلع الأساسية، وتداعيات الأزمة المالية في لبنان، فضلا عن الأعمال العدائية المستمرة والنزوح واسع النطاق، وجائحة كورونا.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان