بعد 10 سنوات.. كارثة بيئية تنتظر سوريا - It's Over 9000!

بعد 10 سنوات.. كارثة بيئية تنتظر سوريا

بلدي نيوز

حذرت دراسة لمركز أمريكي، من مخاطر بيئية بانتظار سوريا، بعد حرب دامت عشر سنوات.

ونوهت الدراسة، التي ترجمها موقع "أورينت نت" أنه يتوجب على الأطراف المعنية بالشأن السوري معالجة التبعات الكارثية لتجنب العواقب الكبيرة التي ستترتب على حياة السوريين مستقبلا.

ولفتت الدراسة أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية تسببت بأضرار بيئية كبيرة من قبل كافة أطراف النزاع السوري وعلى رأسهم قوات النظام وميليشياته الإيرانية والأكراد وتنظيم "داعش".

وأضافت بأن تراجع الإنتاج الزراعي واقتلاع الأشجار بالغابات، والأنقاض المهدمة مع وجود ذخائر لم تنفجر تنذر بكارثة كبيرة قادمة.

ونوهت الدراسة أن الكارثة ستكون أيضا بانتشار الأوبئة والأمراض المعدية من خلال تعرض منابع المياه العذبة ومجاري الصرف الصحي لعمليات تدمير وتخريب.

وأشارت إلى أن ما يقارب من 25% من الغطاء النباتي اختفى في سوريا خلال سنوات الحرب، وهو ما قد يضعف قدرة البلاد على مواجهة التغير المناخي والتوازن البيئي.

وقالت "إريكال وينثال" أستاذة السياسة البيئية في جامعة ديوك، إن من الأولويات في سوريا توفير المياه والخدمات الأساسية قبل مسألة البدء بإعادة الإعمار.

وينشأ واحد من أخطر الآثار البيئية المدمرة بوجه خاص نتيجة "عسكرة المياه وتحويلها إلى سلاح"، حيث حاولت الدول واللاعبون المتورطون في الحرب السورية على حد سواء، طوال فترة الصراع، اكتساب ميزة عسكرية عبر استهداف الخزانات ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، أو عبر تحويل مسار المياه أو تخزينها.

ونتيجة لهذه الأساليب، يصعب على نحو 15.5 مليون سوري، أي أكثر من 90 في المئة من السكان، الوصول إلى مصادر المياه الآمنة، وذلك وفقاً للأمم المتحدة، ما يضاعف مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية التي تنتقل عبر المياه الملوثة.

ويواجه سكان سوريا عددا كبيرا من المخاطر الصحية البيئية الحادة والمزمنة على المدى الطويل، وذلك نتيجة مصادر المياه الملوثة، والتلوث، والمواد الكيميائية السامة.

كما أن هنالك أيضا مضاعفات وعواقب أخرى ستبقى مدة طويلة، إلا أن تداعياتها على الصحة العامة ليست ملموسة بالقدر ذاته، وهي تنتج عن فقدان التنوع البيولوجي وتدهور التربة، وفقا لويم زويننبيرغ، مدير المشاريع في منظمة "PAX" الهولندية غير الحكومية.

وختمت الدراسة بأن على المانحين الدوليين أن يمنحوا الأموال لخدمة المجتمع السوري وليس لدعم نظام الأسد وتمكين سلطته إضافة لمساءلته ومحاسبته على ما دمره في البلاد.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام باشتباكات مع التنظيم بريف دير الزور

اختلاس بالمليارات.. الكشف عن فساد كبير في "تربية دمشق"

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين