بلدي نيوز- (متابعات)
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن "حزب الله" اللبناني يمر بحالة انهيار اقتصادي وصفتها بالأقسى منذ تأسيسه، مما جعله يتصرف على نحو غير مفهوم.
وأضافت الصحيفة - في عددها اليوم الخميس- أن هذه الحالة من الانهيار الاقتصادي جعل "حزب الله" غير قادر حتى اللحظة على الخروج من المستنقع السوري، كما أن العقوبات الدولية المفروضة عليه دفعته لأن يتصرف "بطريقة غير مفهومة"، حسب ما نقل موقع الجزيرة نت.
ونسبت الصحيفة في تقرير لمراسلها للشؤون العربية إلى بعض الأوساط اللبنانية -لم تحدد هويتها- أن الشعور السائد في الحزب ينم عن أنه "يمر بحالة من الفشل الذريع".
وأوردت يديعوت أحرونوت نقلاً عن آدم جيوفين، وهو من كبار المسؤولين في وزارة المالية الأميركية، أن الوضع الاقتصادي للحزب يعدّ الأسوأ له منذ عقود طويلة، مما يجعلها الفترة الأصعب التي يمر بها التنظيم منذ إنشائه، خاصة بعد أن تحول من قوة محلية داخلية في لبنان إلى لاعب إقليمي، وهو ما يطرح أسئلة عديدة حول مدى قدرته على التكيف مع هذه الأزمة غير المسبوقة.
على أن عنصر القوة الأساسي "لحزب الله" - والمقصود به الشيعة اللبنانيون- لم يعودوا يمنحونه الثقة ذاتها التي ظل يتمتع بها في السابق، كما أن دخول أكثر من مليون لاجئ سوري إلى لبنان منذ اندلاع الحرب بسوريا قبل خمس سنوات، ساعد على تنامي الأزمة الاقتصادية للدولة اللبنانية والحزب على حد سواء.
ويرى جوناثان شانزر، المستشار الاقتصادي السابق في وزارة المالية الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب، أن القانون الأميركي الخاص بفرض عقوبات على "حزب الله" لن يؤدي بالضرورة إلى سقوطه، بل سيضع أمامه صعوبات وعقبات لم يعرفها في السابق، مما قد يؤدي إلى أن يشعر بالعزلة والوحدة، ليس فقط من قبل باقي اللاعبين السياسيين داخل لبنان، بل من أوساط الطائفة الشيعية نفسها أيضا.
وفي تقرير آخر، نقل المراسل العسكري لصحيفة هآرتس عن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) الجنرال هرتسي هاليفي، قوله أمس الأربعاء في مؤتمر لمعهد هرتسيليا بتل أبيب، إن الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها حزب الله قد تدفعه للقيام بممارسات وسلوكيات غير مفهومة وليست متوقعة.
وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، أن حزب الله فقد ما يزيد على 1500 من مقاتليه داخل سوريا مما يؤثر حتما عليه لأنه يواجه تحديات جمة داخل الأراضي السورية، ويعاني ظروفا قاهرة، وأن ما يتكبده من خسائر لا يعادل حجم الإنجازات الميدانية، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي" يعلم عن "حزب الله" ما لا يعلمه جيش آخر عن عدوه.
.