بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
واصلت الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد، قصف الأحياء المدنية في حلب، رغم إعلان موسكو عن هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة.
وقصفت قوات النظام وطائرات روسيا، منذ الساعات الأولى من إعلان الهدنة كلا من "مديرة، ودارة عزة، وعينجارة" بريف حلب الغربي بالصواريخ الفراغية، كما استهدفت بلدة كفر حمرة بأربع غارات جوية أدت لوقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، يأتي ذلك بالتزامن مع قصف قوات النظام براجمات الصواريخ بلدتي عينجارة وقبتان الجبل.
ويرى المقدم الطيار ياسر حميدي قائد لواء جنود الرحمن بحلب، أن إعلان الهدنة من قبل روسيا والنظام السوري جاء بعد سلسلة الهزائم التي لحقت بالنظام السوري وحلفائه على جبهات مخيم حندرات ومنطقة الملاح شمال حلب وجبهات ريف حلب الجنوبي، ومقتل المئات من عناصر قوات النظام والميليشيات الإيرانية والأفغانية المساندة لها.
وأضاف القيادي لبلدي نيوز "الهدنة اليوم ما هي إلا ترتيب بعض الأوراق وإعادة الحسابات بعد الهزائم المتكررة".
وتابع المقدم حميدي "يمكن القول أن روسيا أرادت الهدنة لتتفرغ لبعض الجبهات في ريف حلب الجنوبي، بحجة قتال جبهة النصرة".
وأشار إلى أن روسيا والنظام السوري قتلى، ولا يمكن للقاتل أن يلتزم بعهد أو ميثاق، ونوه إلى أن الطائرات الروسية ستبقى تقصف المنازل السكنية وتقتل المدنيين إن كان هناك هدنة أو لا، وستبقى تقصف مقرات الجيش الحر وتقول عنهم مقرات للنصرة والإرهابيين، وبأفعالها بقتل المدنيين وقصف المناطق السكنية تكون هي الإرهابية.
بدوره، يقول "أبو أسامة"، وهو قائد مجموعة في الفوج الأول بحلب، إن روسيا وبعد كل هدنة تزيد من وتيرة قصفها على المناطق السكنية وبشكل جنوني.
وأضاف لبلدي نيوز "لم نعد نأمل الخير من الهدن، لقد ذقنا الأمرين من الهدن السابقة، ولم نرَ سوى المجازر بحق المدنيين بعد انتهائها، لقد كانت روسيا تقوم بتسجيل الخروقات التي يقوم بها الثوار في الهدن السابقة، وكانت تنسى نفسها والنظام السوري عندما يرتكبون الجرائم بحق المدنيين".
وأكد القيادي أبو أسامة أن روسيا والنظام السوري لم ولن يلتزما بالهدنة، وستبقى أسلحتهم تفتك بالمدنيين ليل نهار.
وأضاف "لن أصفهم سوى بالظلام والقتلى، فقد أذاقوا الشعب جميع أنواع القتل".
من جانبه، قال "سيف غضب" وهو مقاتل في الجيش الحر بحلب "عن أي هدنة نتحدث، فبعد ساعات من إعلانها صعدّت قوات النظام والطائرات الحربية من قصفها على مدينة حلب وريفها بكافة أنواع الأسلحة".
وأضاف المقاتل "هم يقررون قصفنا وقتلنا متى يشاؤون، كما يقررون الهدن متى أرادو، لقد شاهدناهم في الهدن السابقة كيف كانوا يرتكبون المجازر بحق المدنيين".
ونوه إلى أن أهالي حلب يشعرون بالخوف عندما يسمعون بهدنة قادمة من طرف الروس، فالجميع بات يعرف المجازر التي ستقوم بها الطائرات الروسية بعد الهدنة.
وأضاف "لن تلتزم روسيا والنظام بالهدنة كما المرات السابقة، مسموح لهم قصفنا وممنوع علينا الرد، ومركز حميميم كما هي العادة يرى الخروقات التي يقوم بها الثوار ولا يرى الخروقات التي تقوم بها طائراته الحربية الروسية وقصف قوات النظام لمناطق المدنيين".