بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت أسعار بذار الـحُمُص والمحاصيل العلفية/الكرسنة في محافظة درعا الخاضعة لسيطرة النظام، ما أجبر الكثير من المزارعين على ترك أراضيهم.
وقال "أسامة الزعبي" اسم مستعار ﻷسباب أمنية؛ مزارع من أبناء درعا، في تصريح لبلدي نيوز، إن الحمّص يعتبر من المحاصيل الزراعية المهمة، إضافة إلى المحاصيل العلفية والتي تسمى بـ"القطاني" و"البقوليات"، وهي مفيدة لإتمام الدورة الزراعية لغناها بالعقد الآزوتية التي تعتبر أيضا سمادا طبيعيا يبقى مفعوله لمواسم لاحقة في اﻷرض.
وأردف الزعبي تظافرت عوامل كثيرة دفعت إلى تفضيل الكثير من المزارعين ترك أرضهم بورا، وعدم الدخول في مغامرة خاسرة، خاصة بعد ارتفاع سعر البذار، الذي يعد من أبرز مستلزمات الإنتاج.
وبلغ سعر كيلو غرام بذار الحمص 2000 ل.س، فيما تجاوز سعر كيلو الكرسنة 1400 ل.س.
وبحسب "محمد الجلم" من أبناء درعا في كلامه لبلدي نيوز؛ أنّ الدونم الواحد من الحمص تبلغ تكلفته 30 ألف ل.س، كونه يحتاج 15 كيلو غرام من البذار، فيما عدا أجرة الحراثة التي تزيد عن 8 آلاف ل.س، وأجور الحصاد، والنقل.
واعتبر كل من الزعبي والجلم، أنّ الفلاح متضرر وخاسر بحسبة بسيطة، وأشارا بأصابع اﻻتهام إلى حكومة النظام كونها تركت السوق بيد "التجار" دون رقيبٍ أو حسيب، كنوعٍ من عقوبة لتلك المنطقة، حسب وصفهما.
ويشكك محللون اقتصاديون في قدرة استعادة النظام عافيته اقتصاديا، مع تركه المفصل "الزراعي" عرضةً للمخاطر، وبيد "المتنفذين"، أو من يطلق عليهم إعلامه الموالي؛ "حيتان السوق".
وبالمجمل؛ تشير تقارير رسمية موالية، إلى تراجع قطاع الزراعة، عموما في البلاد، وتحديدا مناطق سيطرة اﻷسد، وسط تخوفٍ من الفلاحين خاصةً بعد إحساسهم بـ"اﻹهمال" أو تعمد "شح الدعم عنهم"، تحت ذريعة "العقوبات وغيرها.