بلدي نيوز
باعت امرأة شعرها في أحد صالونات التجميل الخاصة بالنساء في منطقة "التجارة" وسط العاصمة دمشق لتأمين الطعام لأطفالها.
وقالت المرأة التي تعيل ثلاثة أطفال؛ "زوجي لا يعمل حاليا أصيب جراء الحرب، كان يعمل نجارا ويعيلنا ولكن الآن الأوضاع صعبة جدا، لا يوجد عمل وهو شبه مقعد، عليّ بيع شعري، لأمن الطعام للأطفال".
وأضافت المرأة "هجرنا من منزلنا في داريا وكان يملك زوجي ورشة نجارة، ولكن ببداية الحرب عند دخول النظام للمنطقة أصيب زوجي عند هروبنا وأصبح عمله صعبا جدا".
وأردفت "عندي ثلاثة أطفال، ٧ سنوات، 9 سنوات، و12 سنة، نحن بحاجة للتدفئة ومعاطف شتوية لأولادي وطعام مما اضطرني لبيع شعري بمبلغ 55 دولار الذي سوف يكفيني لأيام معدودة".
وقالت إنها اشترت دجاجة مشوية، وبعض المازوت للتدفئة، ومعاطف للصغار.
وأضافت أنها "تبحث عن عمل بأي شيء ولكن جميع أوضاع الناس صعبة جدا، ومن يوجد معه الآن قرش واحد يحافظ عليه خوفا من غد، الأوضاع صعبة على الجميع، الجوع والفقر في كل مكان من منازل السوريين".
وختمت "أنا خجلة جدا من نفسي، بقيت يومين أبكي على شعري ولكن ما الحل في ظل الظروف الصعبة".
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، بالتزامن مع انهيار سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، وارتفاع أسعار المواد الغذائية.