"العفو الدولية" ترحب بأول حكم على عنصر سابق بمخابرات الأسد - It's Over 9000!

"العفو الدولية" ترحب بأول حكم على عنصر سابق بمخابرات الأسد

بلدي نيوز  

حكم القضاء الألماني، أمس الأربعاء، على عنصر سابق في الاستخبارات السورية بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف السنة بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية، في إطار أول محاكمة في العالم مرتبطة بانتهاكات النظام، وسط ترحيب وتفاؤل من منظمة العفو الدولية.

ورحبت منظمة العفو الدولية بالحكم، ووصفته بأنه انتصار تاريخي للعدالة، ولآلاف السوريين من ضحايا التعذيب والتهجير القسري.

وأضافت المنظمة أن الحكم يبعث إشارات إلى المسؤولين الكبار في النظام السوري بأنهم ليسوا في مأمن من مواجهة العدالة، مجددة دعوتها إلى مجلس الأمن الدولي لإحالة ملف الانتهاكات في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية.

وإياد الغريب هو أول متهم يمثل منذ 23 نيسان الماضي أمام المحكمة الإقليمية العليا في كوبلنز (غرب)، لتلقي عقوبته بعد أن اختار القضاة تقسيم الإجراءات إلى قسمين.

أما المتهم الثاني أنور رسلان (58 عاما) فيعتبر أكثر أهمية في جهاز الأمن السوري الواسع وملاحق بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في قتل 58 شخصا وتعذيب 4 آلاف معتقل.

ومن المتوقع أن تستمر محاكمة هذا العقيد السابق حتى نهاية تشرين الأول على الأقل.

وتطبق ألمانيا مبدأ الولاية القضائية العالمية الذي يسمح بمحاكمة مرتكبي أخطر الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم ومكان حدوث الجرائم.

وطلبت النيابة عقوبة السجن لمدة 5 سنوات ونصف السنة ضد إياد الغريب الذي كان مسؤولا في أدنى مستويات الاستخبارات، قبل أن ينشق في 2012 ويهرب في نهاية المطاف من سوريا في شباط 2013.

وكان "الغريب" وصل في 25 نيسان 2018 إلى ألمانيا بعد رحلة طويلة في تركيا ثم في اليونان، ولم يخف ماضيه يوما.

وعندما روى رحلته الشاقة للسلطات المسؤولة عن البت في طلب اللجوء الذي قدمه أثار اهتمام القضاء الألماني، مما أدى إلى اعتقاله في شباط 2019، ويؤكد الادعاء أنه كان جزءا من نظام يمارس فيه التعذيب على نطاق واسع.

ولزم إياد الغريب -خلال جلسات الاستماع التي استمرت 10 أشهر، وكان بارزا فيها ظهور أنور رسلان- الصمت وأخفى وجهه عن الكاميرات، ومع ذلك فقد كتب رسالة أعرب فيها عن حزنه على الضحايا.

وكان يبكي وهو يستمع إلى محاميه يطالبون ببراءته، بحجة أنه كان سيعرض حياته وحياة أسرته للخطر إذا لم ينفذ أوامر في نظام يسحق كل نية للعصيان. والمتهم تحت إمرة ابن خال بشار الأسد والمقرب منه حافظ مخلوف المعروف ببطشه.

ومع ذلك، استنكر أحد محامي الادعاء المدني باتريك كروكر صمته، وقال إن أشخاصا "من رتبته يمكن أن يكونوا مهمين جدا لإعطائنا معلومات (عن المسؤولين السوريين) الذين نستهدفهم بالفعل، لكنه اختار عدم القيام بذلك".

وأدلى أكثر من 10 سوريين بإفاداتهم بشأن الانتهاكات المروعة التي تعرضوا لها في سجن الخطيب.

وجرت مقابلة بعض الشهود دون كشف هوياتهم، وتم إخفاء وجوههم أو جعلهم يضعون شعرا مستعارا خوفا من الانتقام من أقاربهم الذين ما زالوا في سوريا.

وللمرة الأولى، عرضت صور من "ملف قيصر" على المحكمة، وقام هذا المصور السابق في الشرطة العسكرية بتسريب 50 ألف صورة مجازفا بحياته يظهر فيها 6786 معتقلا سوريا قتلوا بوحشية أو يتضورون جوعا أو يعانون من آثار تعذيب.

وتشكل الصور -التي تم تحليلها في المحكمة من قبل اختصاصي الطب الشرعي البروفيسور ماركوس روتشيلد- أدلة مادية دامغة.

المصدر: الجزيرة نت

مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية على القصير بريف حمص

"صحة النظام" تبدأ استجداء الدعم على حساب اللاجئين اللبنانيين

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

"التايمز" تكشف أسباب سعي إيطاليا لإعادة العلاقات مع نظام الأسد

سوريا.. زيادة جديدة للغاز المنزلي تفرضها حكومة النظام

تركيا تواصل التودد لنظام الأسد وتنتقد العقوبات الغربية عليه